دعا رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، خالد خوجة، المجتمع الدولي، للتدخل وفرض مناطق آمنة في سورية، لإيقاف عنف النظام ضد السوريين، وتوفير البديل للذين يركبون "قوارب الموت "عبر البحر المتوسط، للهجرة الى دول أوروبا، بحثاً عن الحياة الآمنة.
وقال خوجة، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش زيارته إلى قطر، إن "الائتلاف مستمر في بذل الجهود والاتصالات مع مختلف دول العالم، للمساعدة في فرض مناطق آمنة في سورية، لوقف نزيف الدم وتوفير حياة آمنة للسورين، ووقف هجرتهم عبر قوارب الموت"، وأن هذه الاتصالات والجهود ستستمر.
وعن الموعد المحدد لمؤتمر المعارضة السورية الذي يجري الإعداد له في السعودية، قال إن لا موعداً بعد لهذا المؤتمر، الذي قد يعقد في السعودية أو أية دولة أخرى، وإن الاتصالات لا زالت قائمة مع جميع أطياف المعارضة السورية، من أجل حضور هذا المؤتمر الذي يهدف إلى توحيد موقف المعارضة السورية، وليس المس بكياناتها تمهيداً لمؤتمر جنيف 3، الذي قال عنه خوجة إنه لا زال قيد التحضير ولم توجه الدعوات من قبل الأمم المتحدة للمعارضة، أو للنظام لحضوره بعد.
وعبر رئيس "الائتلاف" عن أمله بأن يتم إنجاز عملية الإصلاح الهيكلي داخل "الائتلاف" السوري، خلال الشهور الثلاثة المقبلة، بما يكفل له استعادة دوره وفعاليته.
وعقب خوجة على المقابلة الصحافية الأخيرة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لإحدى محطات التلفزة الفرنسية، بالقول إن "جميع مقابلات رأس النظام تثبت أنه يعيش حالة هستيرية، وأنه منفصل تماماً عن الواقع".
اقرأ أيضاً: "الائتلاف" السوري: فتوى حسون تحريض لارتكاب مجازر حرب
وكان خوجة قد استعرض خلال لقاء أجراه مع الجالية السورية المقيمة في قطر، المراحل التي مرت بها الثورة السورية، معتبراً أن التحدي الأبرز الذي يواجه الشعب السوري، بعد أكثر من أربع سنوات على الثورة، هو العودة إلى أهدافها المتمثلة بالحرية والديموقراطية، والعودة الى روح الشعب السوري الواحد.
وقال خوجة: "إننا نعمل في هذه المرحلة على التأسيس لبوصلة جديدة، من خلال إصلاح بنية الحكومة المؤقتة والإصلاح الهيكلي للمعارضة، ونقوم بالتواصل مع جميع قوى الثورة العاملة على الأرض"، وأضاف أن "العمل جار لتشكيل مكتب مشترك بين الائتلاف وهذه القوى".
ولفت خوجة الى ما اعتبره التحدي الخطير الذي يواجه الشعب السوري، والذي يقوم "الائتلاف" السوري بمواجهته والتحذير منه في المحافل الدولية، والمتمثل بالحرب الديمغرافية التي يشنها النظام على الشعب السوري، كونه يمارس سياسة التهجير الجماعي للسكان في المدن السورية، واستبدالهم بكتل سكانية موالية له. فضلاً عن مواجهة تحدي اليوم التالي بعد سقوط النظام، وهو التحدي الذي يجب العمل على الاستعداد له بشتى الطرق والوسائل، لإعادة إنشاء الدولة السورية، ومؤسساتها وتوفير الاستقرار للمواطن السوري.
كما لفت الى استمرار ضعف الموارد المالية للمعارضة السورية، مقارنة بالموارد المالية للنظام، وقال إن النظام، تلقى خلال السنوات الأربع الماضية، 70 مليار دولار، أغلبها جاءت من روسيا وايران، في حين أن الدعم الذي تلقته المعارضة منذ انطلاق الثورة السورية وحتى الآن لا يتجاوز الـ214 مليون دولار.
اقرأ أيضاً: "موسكو 2" السوري: لا نتائج