حذر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، اللاجئين السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة قوات النظام، معتبراً ذلك بمثابة "إرسالهم إلى حتفهم"، وذلك بعد ورود تقارير بأن العديد منهم إما قُتل أو تعرض للاعتقال بعد عودتهم من لبنان.
وقال مصطفى إن الائتلاف الوطني كان قد حذر المجتمع الدولي من خطورة إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، قبل اتخاذ الخطوات التي نصت عليها القرارات الدولية لـ"توفير البيئة الآمنة والمحايدة".
وأضاف، في تصريح أروده موقع الائتلاف، إن التصريحات الأخيرة لوزير شؤون النازحين واللاجئين اللبناني معين المرعبي، بشأن مقتل عدد من اللاجئين بعد عودتهم إلى سورية "تثبت صحة مخاوفنا وتجربتنا مع النظام والمليشيات الإيرانية الإرهابية"، وأعتبر أن إعادة المزيد من اللاجئين تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية، وأكد أنها بمثابة "إرسالهم إلى حتفهم".
وتابع: "نحن نعلم أن النظام لن يغير من أسلوبه الإجرامي"، معبراً عن استغرابه من الدول التي "خُدعت وتريد إقناع الآخرين بتعويم نظام الأسد والتعامل معه من جديد"، مطالباً بفتح تحقيقات دولية بشأن مقتل اللاجئين السوريين العائدين من لبنان.
وكان الوزير اللبناني معين المرعبي قال إن لديه معلومات عن مقتل بعض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم منذ يونيو/ حزيران الماضي، وأوضح أن آخر جريمة ارتكبت الأسبوع الماضي بحق عائلة في بلدة الباروحة بريف حمص، مضيفاً أن "مسؤولاً أمنياً في قوات النظام دخل إلى منزل العائلة وقتل الأب وابنه وابن أخ الأب".
على الصعيد نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات بأن اعتقالات طاولت عشرات المواطنين السوريين العائدين من الأراضي اللبنانية، من قبل مخابرات النظام السوري، حيث اعتقلت قوات النظام خلال الشهر الأخير أكثر من 38 شخصاً، ينحدر غالبيتهم من قرى وبلدات ومدن القلمونين الشرقي والغربي وأماكن أخرى من ريف دمشق، ومناطق بريفي محافظتي حمص وحماة، حيث جرى اقتيادهم إلى أفرع أمنية، بتهم مختلفة تتعلق بالتظاهرات وتبعاتها، بحسب المرصد.