تقلصت الخيارات أمام السوريين في ظل انعدام فرص العمل، بعد شلل القطاعات الاقتصادية وتعطل العجلة الإنتاجية في قطاعي الزراعة والصناعة، ما زاد أعداد المهاجرين هرباً من الموت إثر قصف براميل وصواريخ النظام، أو المعاناة إلى حدود الموت، جرّاء البرد وارتفاع أسعار الطاقة، وعدم التناسب بين الدخول المتردية والإنفاق الكبير نتيجة الاحتكار وارتفاع الأسعار.
وكان الانتحار أحد طرق الهروب من الاستحقاقات والمصاريف المتزايدة، وعجز أرباب الأسر عن تلبية احتياجات عائلاتهم الأساسية، رغم محاولات تستر النظام السوري عن كشف حالات الانتحار المتزايدة، ومنع الإعلام السوري من نشر تلك الحوادث.
وكشف مصدر في "مصرف سورية المركزي"، أن نظام بشار الأسد، ألزم أهل زميلهم المنتحر من الدور الثالث في مبنى المصرف، زهير أبو دان، على توقيع كتاب أن ابنهم مريض نفسي ويخضع للعلاج.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح لمراسل العربي الجديد" إن الموظف أبو دان انتحر الأسبوع الماضي؛ نتيجة معاناته مع الفقر وحرمانه وزملائه من العلاوات والمكافآت.
ويبدو أن انتحار الموظف في المصرف المركزي، فتح الباب أمام السوريين للتعبير عن حالة القهر والفقر التي يعانونها، في ظل تكميم الأفواه والاعتقال.
وشهدت مدينة دمشق، في اليوم التالي لانتحار موظف "المركزي"، انتحار سوري آخر بعد قتله مدير وحدة غاز في منطقة "نهر عيشة" جنوبي العاصمة السورية، إثر الازدحام الشديد وعدم حصول السوريين على الغاز المنزلي، بعدما ارتفع سعر الاسطوانة في السوق السوداء لأكثر من خمسة آلاف ليرة سورية (32 دولاراً)، بعد رفع سعر المازوت والغاز قبل عيد الأضحى بيومين.
وقال الصحافي "ح. .أ" لـ "العربي الجديد": "نرصد تزايد حالات الانتحار بدمشق خلال الأيام الأخيرة، نتيجة غلاء الأسعار بأكثر من 300% وعدم زيادة الرواتب والأجور، كما وعد نظام بشار الأسد قبل أشهر". وأضاف الصحافي السوري "تزايدت معاناة السوريين بحلول فصل البرد بسبب عدم قدرتهم على تأمين وقود التدفئة، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت أخيراً من 60 إلى 80 ليرة، لكنه غير متوفر إلا في السوق السوداء وبسعر لا يقل عن 150 ليرة لليتر الواحد".
وكشف الصحافي عن حالة انتحار الشابة السورية يارا بغدادي (33 عاماً) في منطقة "دمر" غربي دمشق؛ بسبب معاناتها مع الفقر الذي ولّد أزمة نفسية أدت إلى انتحارها شنقاً على شرفة منزلها. وقالت مصادر، طلبت عدم الكشف عن نفسها لضرورات أمنية، انتحر "م. ع" في منطقة القزاز بسبب الفقر وعجزه عن تأمين الطعام لأولاده بحسب ما صرحت زوجته.
كما شهدت بلدة "جديدة عرطوز" جنوب غربي دمشق، حالة انتحار لفتاة، أكدت المصادر أنها تعرضت للاغتصاب على يد مليشيات الأسد، وألزم الأمن ذويها، القول إنها مريضة نفسية.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعات خيالية للأسعار اقترب بعضها من 300% وزادة البطالة عن 60%، ما حول نحو 16 مليون سوري إلى فقراء.
وكشف مصدر في "مصرف سورية المركزي"، أن نظام بشار الأسد، ألزم أهل زميلهم المنتحر من الدور الثالث في مبنى المصرف، زهير أبو دان، على توقيع كتاب أن ابنهم مريض نفسي ويخضع للعلاج.
وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح لمراسل العربي الجديد" إن الموظف أبو دان انتحر الأسبوع الماضي؛ نتيجة معاناته مع الفقر وحرمانه وزملائه من العلاوات والمكافآت.
ويبدو أن انتحار الموظف في المصرف المركزي، فتح الباب أمام السوريين للتعبير عن حالة القهر والفقر التي يعانونها، في ظل تكميم الأفواه والاعتقال.
وشهدت مدينة دمشق، في اليوم التالي لانتحار موظف "المركزي"، انتحار سوري آخر بعد قتله مدير وحدة غاز في منطقة "نهر عيشة" جنوبي العاصمة السورية، إثر الازدحام الشديد وعدم حصول السوريين على الغاز المنزلي، بعدما ارتفع سعر الاسطوانة في السوق السوداء لأكثر من خمسة آلاف ليرة سورية (32 دولاراً)، بعد رفع سعر المازوت والغاز قبل عيد الأضحى بيومين.
وقال الصحافي "ح. .أ" لـ "العربي الجديد": "نرصد تزايد حالات الانتحار بدمشق خلال الأيام الأخيرة، نتيجة غلاء الأسعار بأكثر من 300% وعدم زيادة الرواتب والأجور، كما وعد نظام بشار الأسد قبل أشهر". وأضاف الصحافي السوري "تزايدت معاناة السوريين بحلول فصل البرد بسبب عدم قدرتهم على تأمين وقود التدفئة، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت أخيراً من 60 إلى 80 ليرة، لكنه غير متوفر إلا في السوق السوداء وبسعر لا يقل عن 150 ليرة لليتر الواحد".
وكشف الصحافي عن حالة انتحار الشابة السورية يارا بغدادي (33 عاماً) في منطقة "دمر" غربي دمشق؛ بسبب معاناتها مع الفقر الذي ولّد أزمة نفسية أدت إلى انتحارها شنقاً على شرفة منزلها. وقالت مصادر، طلبت عدم الكشف عن نفسها لضرورات أمنية، انتحر "م. ع" في منطقة القزاز بسبب الفقر وعجزه عن تأمين الطعام لأولاده بحسب ما صرحت زوجته.
كما شهدت بلدة "جديدة عرطوز" جنوب غربي دمشق، حالة انتحار لفتاة، أكدت المصادر أنها تعرضت للاغتصاب على يد مليشيات الأسد، وألزم الأمن ذويها، القول إنها مريضة نفسية.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعات خيالية للأسعار اقترب بعضها من 300% وزادة البطالة عن 60%، ما حول نحو 16 مليون سوري إلى فقراء.