"البارحة قلبي من الهم ما بات"... عنوان فيديوهاتٍ ساخرةٍ أعدّها وبثّها شباب سعوديّون على وسائل التواصل الاجتماعي، فنالت شهرةً واسعة.
فقد استمرّ بثّ هذه الفيديوهات عبر "يوتيوب"، طوال الأسبوع الماضي، على حلقاتٍ تمّ تصوير مقاطع غريبة فيها، ولقطات مضحكة ترافقها جملة "البارحة قلبي من الهم ما بات".
وعلى وسم #البارحة_قلبي_من_الهم_مابات، على "تويتر"، قال سعد الدريهم: "نحتاج لمثل هذا الحراك المرح اللطيف، لطرد ذلك الطرح النكد البغيض المؤدلج، وهو انطلاق للشباب على سجيته".
فيما قال صالح الشادي عبر تغريدة له: "الفيديوهات تكشف عن معاناة نفسية واضحة لدى هؤلاء الشباب والمفروض ألا نتعامل معها على أنها مجرد "كوميديا"، مشيرا أيضاً إلى أنها مؤشر على وجود مواهب حقيقية تحتاج من يكتشفها وطاقات تحتاج تسليط الضوء عليها.
واعتبر بدر الحربي أنّ "الوحيد المستفيد من هذه التسجيلات الشاعر صاحب البيت الشعري الذي يرافق اللقطات المسجلة أو كما يطلق عليه بالدارجة (الشيلة)، "البارحة قلبي من الهم ما بات". وهو الشاعر الشعبي جهز الشلاحي الذي نال بسبب هذا البيت شهرة واسعة مؤخراً.
من جهتها، انشغلت الصحف السعودية باستضافة استشاريين نفسيين لتحليل الظاهرة، التي انتقدها بعض المختصين النفسيين معتبريها "مؤشرا على الفراغ النفسي"!
وذهبت الصحف السعودية إلى "الكشف عن البطالة التي يعاني منها الشباب السعودي والملل"، لافتةً إلى "ما يرافقها من مخاطر ومنها إشعال النار في صندوق السيارة كما ظهر في أحد المقاطع وآذى مشعليها".
وفي المقابل أشاد بها آخرون، لافتين إلى أهمية تبني هذه المواهب المتميزة والعمل على صقلها وتوفير بيئة الإبداع الملائمة لها.