وأوضح قائد قوات "البشمركة" المرابطة في جنوب كركوك، حسين يزدانبنا، خلال تصريحاتٍ لمحطة تلفزيون كردية قام "العربي الجديد" بترجمة مقتطفات منها، أنّ "الحشد الشعبي لا تريد تحرير منطقة البشير في كركوك لأن وجود داعش في المنطقة تلك سيعطيها الذريعة لاستقدام المزيد من القوات إلى المنطقة والإبقاء عليها".
واستدرك يزدانبنا بالقول: "وتلك خطة عراقية – إيرانية مشتركة لنشر قوات كبيرة في محيط كركوك وخلق مشاكل كبيرة للبشمركة في الفترة المقبلة ضمن أهداف سياسية تتعلق بمصير كركوك ونوع إدارتها".
وأضاف: "الحشد الشعبي تتولى الآن مهمة إيرانية بحتة وهي فتح طريق من طهران مروراً بالعراق ثم سورية ثم لبنان عبر خط ديالى كركوك، ومنها إلى مخمور ثم سنجار ثم سورية. هذا هو مخطط إيران فتح طريق بريّ يربطها بسورية ولبنان عبر العراق".
ويأتي تصريح المسؤول في قوات "البشمركة"، حول مخططات إيران للوصول براً إلى سورية عبر العراق عبر كركوك ـ مخمور ـ الموصل، بعد أن تداولت العديد من التقارير عن نية طهران الوصول إلى سورية عبر خط آخر يمر بالمناطق الغربية ثم الشمالية وصولاً إلى الأراضي السورية.
بدوره، علّق القيادي بـ"التحالف الكردستاني" في محافظة دهوك، حمة أمين، على الموضوع قائلاً إنّ "الإيرانيين يسعون منذ أشهر لفتح طريق بريّ بعد عامين على غلق طريق بغداد الأنبار البوكمال، وسيطرة داعش عليه ثم إغلاق طريق الموصل ربيعة دير الزور، بسبب داعش أيضاً".
وأضاف أمين، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، "قد يكون السبب لدعم قوات النظام السوري وضمان استمرار تدفق الدعم لها في حال تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في سورية بشكل أوسع، وهو ما سيؤدي الى إعاقة الجسر الجوي بين طهران ودمشق وهو سيناريو يتوقعه الإيرانيون على غرار ما حدث في اليمن بعد إغلاق التحالف العربي بقيادة السعودية المجال الجوي أمام المساعدات الإيرانية للانقلابين الحوثيين".
وكشفت مصادر "البشمركة"، في وقتٍ سابق، فشل القوة التابعة لـ"الحشد الشعبي"، الأسبوع الجاري في اقتحام منطقة البشير، التي تقطنها غالبية تركمانية، ووقوع نحو 40 قتيلاً و80 جريحاً في صفوف المهاجمين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
