قتل قياديون من جنسيات عربية، وأصيب آخرون، تابعون لتنظيم "حراس الدين"، مساء اليوم الأحد، نتيجة قصف جوي لـ"التحالف الدولي"، استهدف موقعاً لهم غرب مدينة حلب، شمال غربي سورية.
وكانت مصادر محلية قد أكدت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق أن صواريخ مجهولة المصدر، يعتقد أن مصدرها طائرة تابعة لـ"التحالف الدولي"، استهدفت مقراً عسكرياً لتنظيم "حراس الدين"، في منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي، وخلفت عدداً من القتلى، بينهم قياديون عسكريون.
وأضافت المصادر أن القتلى هم بحسب ألقابهم "أبو يحيى الجزائري، أبو ذر المصري، أبو عمر التونسي، وأبو دجانة الجزائري"، مشيرة إلى أن القصف تسبب بتدمير مقر "حراس الدين" بالكامل، إضافة إلى إصابة ثمانية مدنيين بجراح، بينهم أطفال ونساء كانوا قريبين من المقر.
ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مصدر في "التحالف" تأكيده أن طائرات الأخير نفّذت اليوم غارات جوية في إدلب شمالي سورية، فيما لم يعرف إذا كانت تلك الغارات ذات صلة باستهداف "حراس الدين".
وقبل أكثر من عام، استهدفت طائرات تابعة لـ"التحالف الدولي" مقار عسكرية لـ"هيئة تحرير الشام" و"حراس الدين" والتنظيمات المتشددة في إدلب وحلب، وقتلت منهم العشرات.
وتشكل تنظيم "حراس الدين" في فبراير/ شباط 2018 من مجموعات متشددة انشقت عن "تحرير الشام" بعد إعلانها الانفصال عن تنظيم "القاعدة".
ويعتبر التنظيم، الذي ينتشر على شكل مجموعات في أرياف حلب وإدلب وحماة، أول فصيل عسكري يرفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن محافظة إدلب.
ويضم "حراس الدين" في صفوفه مقاتلين عرب وأجانب ينضوون في مجموعات هي "جيش الملاحم"، "جيش الساحل"، "جيش البادية"، "سرايا الساحل"، "سرية كابل"، "جند الشريعة"، وبقايا تنظيم "جند الأقصى".