وأكدت الوزارة الفلسطينية في بيان أصدرته اليوم لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، ووصلت نسخة منه لـ"العربي الجديد"، على حق أطفال فلسطين في الحياة بحرية وأمن، وعلى حقهم في التعليم الآمن بعيداً عن شبح القتل والدمار الذي يستهدفهم من قبل الاحتلال.
ودانت الوزارة الجريمة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون المتطرفون ضد أطفال فلسطين باستهدافهم كل يوم بالقتل العمد والمباشر وحرمانهم من العيش وتلقي العلم، مشيرة إلى أن الأسرة التربوية فقدت ما يزيد عن 48 طفلاً منذ بداية العام الدراسي الحالي، عدا عن إصابة مئات الأطفال بجروح وإعاقات دائمة، واعتقال ما يزيد عن 700 طفل كل عام وتعريضهم للتحقيق العنيف وظروف الاعتقال القاسية.
ولفتت التربية الفلسطينية إلى أن ما يتعرض له طلبة وأطفال فلسطين يفوق حد الوصف، وبات يؤرقهم ويؤرق ذويهم، ويسبب لهم العديد من المشاكل النفسية والتوتر والقلق، ويلحق الضرر الكبير بسلوكهم وتصرفاتهم، ما يستوجب تقديم العلاج النفسي الدائم لهم، لتخليصهم من هذه الآثار.
واستذكرت الوزارة جريمة حرق أطفال عائلة دوابشة، وحرق الطفل محمد أبو خضير، وقتل الطفل حسن مناصرة، وقتل أطفال القدس والخليل ومحاولة وصمهم بالإرهاب عبر إمطارهم بالرصاص، وإلقاء سكاكين قرب جثثهم لتلفيق التهم لهم بمحاولة الطعن.
اقتحام جامعة القدس
في شأن آخر، دانت وزارة التربية والتعليم اقتحام قوات الاحتلال جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق القدس، فجر اليوم، وتخريب محتويات عدد من مرافقها، حيث دخل جنود الاحتلال مبنى عمادة شؤون الطلبة وحطموا شجرة عيد الميلاد ودمروا معرض كتب ينظمه الطلبة في المبنى، إضافةً لتحطيم طابعات التصوير.
وقالت الوزارة إنها "ترصد كافة الانتهاكات بحق المؤسسات التعليمية والطلبة، وستتواصل مع كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لوضع حد لهذه الانتهاكات ولجمها"، معتبرة أن "اقتحامات الاحتلال المتكررة للمؤسسات التعليمية هي انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية هذه المؤسسات وحرمتها".
ودعت الوزارة الفلسطينية كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الانتهاكات المتكررة بحق المؤسسات التعليمية، مشيرةً إلى أن جامعات ومدارس فلسطينية عديدة تعرضت لمثل هذه الانتهاكات.