كجزء من "مهرجان نورماندي الانطباعي" (فرنسا)، يقام حالياً معرض فوتوغرافي تحت عنوان "التصوير في اختبار التجريد" الذي يضم مشاركات لفنانين معاصرين من جنسيات مختلفة، ويتواصل حتى السادس من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ويعرض في ثلاثة أماكن: "فراك نورماندي روان"، "ميكرو أوند"، و"مركز إيل دو فرانس للتصوير".
لأول مرة في النسخة الرابعة من المهرجان، يقدم فراك نورماندي روان، برنامجًا استثنائيًا لثلاثة معارض مشتركة مخصصة لموضوع التجريد في مجال التصوير الفوتوغرافي المعاصر. هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها هذا الموضوع الرئيسي والحالي في مجال التصوير الفوتوغرافي موضوع معرض كبير في فرنسا، بحسب المنظمين في تقديم للمعرض منشور على موقع "فراك".
ويرتبط ذلك، بحسبهم، بتطور حالة الصورة بالإضافة إلى ظهور التقنيات الجديدة وأيضًا بالاتجاهات الحقيقية التي تمر عبر التصوير الفوتوغرافي اليوم، حيث يتيح المعرض الكشف عن تعددية الأساليب في المعارض الثلاثة المتزامنة والتي يكمّل بعضها بعضاً في صالات العرض الثلاث.
بناءً على مشاركات واسعة النطاق في فرنسا والخارج، سيتم تقديم فنانين بتجارب مكرسة مثل الفنانة الأميركية باربرا كاستين (1936) وهي أكبر المشاركين، وقد عُرفت بتلاعباتها بالضوء من خلال استخدام المرايا والمواد الهلامية الملونة وأضواء المسرح، فحولت أعمالها الفوتوغرافية إلى منحوتات تقلق المنظور بشكله التقليدي، وهذا ما فعلته منذ السبعينيات ووضعها على خارطة أبرز فناني الفوتوغرافيا في العالم.
كذلك يشارك الفنانون بول غراهام من بريطانيا، وتيسير البطنيجي من فلسطين، وستان دوغلاس من كندا، وزوي ليونارد من أميركا، والألماني توماس راف والأميركي جيمس ويلينج.
إلى جانب هذه المجموعة يحضر فنانون شباب، ومن المفترض أن يصدر كتاب يضم مقالات تفكر في مسألة التصوير والفوتوغرافياً عن دار "هاتيي كانتز" الألمانية في الخريف المقبل، والذي يجمع بين المتخصصين في هذا المجال على إعطاء رؤية عميقة لهذا الموضوع.