دان اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في مدينة جدة السعودية، إطلاق جماعة أنصار الله (الحوثيين)، صاروخاً بالستياً تجاه العاصمة السعودية، واتهم إيران بالاستمرار بتزويد الجماعة بالصواريخ البالستية.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية في دول المنظمة، اليوم الأحد، بدعوة من الرياض.
ونقلت وزارة الخارجية السعودية أن المشاركين في الاجتماع دانوا بـ"أشد العبارات"، من أسموها بـ"مليشيات الحوثي التابعة لإيران"، لإطلاق صاروخ بالستي إيراني الصّنع على مدينة الرياض، بوصفه اعتداء على المملكة، ودليلاً على رفض مليشيات الحوثي الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته".
واتهم المجتعون إيران بـ"خرق" قرار "مجلس وزراء الخارجية الصادر في مؤتمر مكة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وذلك باستمرار تزويد المليشيات التابعة لها بالسلاح وخاصة الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع"، وفقاً للصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية، على موقع "تويتر".
كما أكدوا "دعم ومساندة الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بأمنها"، داعين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي، لاتخاذ خطوات جادة وفعالية لمنع حدوث أو تكرار "مثل هذه الاعتداءات" مستقبلاً، إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن خلال الاجتماع، أن الحوثيين وخلال الحرب، أطلقوا ما يزيد عن 300 صاروخ بالستي، منها 90 صاروخاً تعرضت لها مختلف مناطق بلاده.
وقال "لا يزال النظام الإيراني يواصل تهريب الأسلحة والصواريخ للمليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".
وكان الاجتماع انعقد بدعوة من الرياض، لبحث الاستهداف المتكرر من قبل الحوثيين للسعودية، بصواريخ بالستية، وجاء في ظل تصعيد من الحوثيين، خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أطلقت الجماعة، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، ستة صواريخ بالستية قصيرة المدى، على مناطق سعودية قريبة من الحدود.