وجاء قرار القناة حرصاً على أهالي غزة، وحرية تنقلهم عبر معبر رفح الذي يتمّ عبره تمرير جزء كبير من احتياجات القطاع، من مواد البناء والمواد البترولية والأدوية وغيرها من ضروريات العيش الأساسية.
وقال "التلفزيون العربي" إن القرار بوقف عرض الفيلم لم يكن سهلاً لا سيما مع ما صاحب إعداده من جهد على مدى عدة أشهر، ولكن قرار وقف البث جاء في النهاية من منطلق أخلاقي، بعد ظهور ما يشير إلى احتمال وقوع أضرار إنسانية في حال تم بث التحقيق في الوقت الحالي.
وكان التحقيق يتناول عدداً من حالات الفلسطينيين المعتقلين سابقاً في مصر، عقب دخولهم المعبر الحدودي من الجهة المصرية، وتعرضهم للإخفاء القسري والاستجواب تحت التعذيب لانتزاع معلومات عن عناصر المقاومة في قطاع غزة.
ووثق التحقيق عدداً من حالات الاختطاف من داخل المعبر عقب العرض على مكتب الأمن المصري، وآخرين تعرضوا للاختطاف عقب دخولهم الأراضي المصرية، منهم شخص سُلّم للجانب الإسرائيلي عام 2013، وقضت محكمة إسرائيلية بسجنه لمدة 25 عاماً.
واستطاع فريق التحقيق التواصل معه في محبسه، في "سجن عسقلان"، ليروي بنفسه تجربة اختطافه من مدينة رفح المصرية. كما يتطرق التحقيق إلى الأربعة المنتسبين لحركة "حماس"، اختطفوا من رفح عام 2015، وأُخفوا نحو ثلاث سنوات إلى أن سلمتهم السلطات المصرية إلى "حماس".