حذرت كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري، اليوم الجمعة، من احتمال اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما فشلت المفاوضات بين التيار ومليشيا "بدر"، بشأن اعتداءات سابقة على محتجين.
وأشار عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار مازن المازني، إلى أنّ المتظاهرين قد يدخلون مبنى مجلس النواب، احتجاجاً على تأخر تطبيق الإصلاحات، مؤكدا في بيان أن سياسة الترضية المعتمدة من قبل رئاسة البرلمان، وبعض قادة الكتل السياسية معقدة وطويلة الأمد.
كما اعتبر أنّ "محاولات عقد جلسة للبرلمان لن تحل الأزمة الراهنة"، مبينا أنّ "الحل الأمثل يكون بمناقشة مشروع الإصلاح الحقيقي مع الحكومة الاتحادية للخروج من الأزمة".
وأعرب عن أسفه لبقاء بعض الكتل السياسية بموقف المتفرج على الأحداث، موضحاً أن بقاء الحكومة على نفس الخطوات الإصلاحية الخجولة، سيجعل خيار الإصلاح بيد الشعب.
إلى ذلك، دعا إلى تجاوز الخلافات السياسية، والاتفاق على عقد جلسة برلمانية موحدة لحل المشاكل تحت قبة البرلمان، موضحاً في بيان أنّ "انعقاد البرلمان في هذا الوقت يمثل انتصارا آخر يضاف لانتصارات القوات العراقية".
من جهته، كشف مسؤول سياسي عراقي لـ"العربي الجديد" عن فشل المفاوضات التي حاولت تقريب وجهات النظر بين التيار الصدري، ومليشيا "بدر"، على خلفية اتهام الأخيرة بالتسبب بمقتل وإصابة عشرات المتظاهرين من أتباع الصدر، خلال تظاهرة الجمعة الماضية.
وأشار السياسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى ادعاء التيار الصدري امتلاكه أدلة على تورط عناصر من مليشيا "بدر"، وفوج حماية رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بالاعتداء على متظاهري التيار، مؤكدا حقه (التيار الصدري) في ملاحقة الجناة قانونيا وعشائرياً.
وكان قد قتل وأصيب العشرات من المتظاهرين التابعين للتيار الصدري، الجمعة الماضي، أثناء دخولهم المنطقة الخضراء، واقتحامهم مبنى مجلس الوزراء، واتهم التيار مليشيات وجهات سياسية بالوقوف وراء الاعتداءات.
وفي هذا السياق، فرضت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشدّدة في العاصمة بغداد، تحسباً لحدوث خروقات أمنية خلال التظاهرات المزمع انطلاقها مساء اليوم. كما قطعت جسرين يربطان مدينة الصدر بوسط العاصمة، وذلك في وقت يستعد الآلاف من أنصار "التيار الصدري" للتظاهر قرب المنطقة الخضراء الحكومية.