اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم السبت، دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد منتصف الشهر الجاري، استغلالاً من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل تمرير غطاء للمفاوضات العبثية مع إسرائيل.
وقالت القيادية في الجبهة، مارغريت الراعي، لـ"العربي الجديد" إن "عباس يريد تمرير مشروعه في الساحة الفلسطينية، ونحن في الجبهة الشعبية لا نقبل بذلك، ويجب أن نقف بشكل جدّي أمام هذه المرحلة بالذات، وهي مرحلة خطيرة، فلا يجوز التفرّد بالقرار أو أن تبقى المنظمة رهنًا لأفراد".
ولفتت إلى أن الدعوة للمجلس الوطني بمثابة "التفاف واضح وصريح على صلاحيات منظمة التحرير، إذ لا يجوز دعوة تنفيذية المنظمة أو المجلس الوطني من دون توافق وطني بالحد الأدنى من داخل الأطر الممثلة للمنظمة، وهذا لم يتم، وبالتالي سنعتبره التفافا واضحا وانتهازا لصالح ما يرغب به الرئيس محمود عباس".
ورفضت، خلال مهرجان عقد في رام الله، بمناسبة الذكرى 14 لاستشهاد أمين عام الجبهة أبوعلي مصطفى، الدعوة لعقد المجلس الوطني "سواء كانت جلسة عادية أم استثنائية، لأنها تضرب مفهوم التوافق الوطني بالدرجة الأساس، في حين أكدت على مطلبها بالدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير".