"الجديد" ينشر أسماء الفارّين الـ29 من سجن صنعاء

14 فبراير 2014
"الجديد" ينشر أسماء الفارّين الـ 29 من سجن صنعاء
+ الخط -
اعترفت وزارة الداخلية اليمنية بأنّ مجموع السجناء الفارين من السجن المركزي في العاصمة صنعاء وصل الى 29، عدد كبير منهم "إرهابيين" خطيرين من تنظيم "القاعدة". وكشفت مصادر "الجديد" أن أحد أخطر قيادات "تنظيم القاعدة في اليمن"، المدعو الشبواني، يتقدم هؤلاء الذين تمكنوا من الفرار بعد عملية اقتحام السجن بسيارة مفخخة والمعارك التي تلت الاقتحام.

وقال المصدر إن "مجموعة إرهابية قامت بمهاجمة السجن المركزي في أمانة العاصمة، ليل الخميس، عن طريق تفجير سيارة مفخخة، أعقبها إطلاق النار من أماكن عدة على السجن، وفرّ بنتيجة ذلك 29 سجيناً". وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المجموعة الإرهابية قامت بتفجير السيارة المفخخة في الجهة الغربية من سور السجن، قبالة مبنى رئاسة مصلحة السجون، ما أدى الى إحداث ثغرة قطرها نحو خمسة امتار في جدران السجن، واستشهاد حراس بوابة رئاسة المصلحة، ثم قاموا برمي قذائف "آر بي جي" وإطلاق النار من أماكن عدة على حراسات السجن المركزي، ما أوقع سبعة قتلى من أفراد الأمن اليمني، إلى جانب إصابة أربعة آخرين.
وأوضح المصدر أنه "نتيجة لحالة الارتباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي هاجمت السجن، تمكّن 29 سجيناً من المدانين في قضايا إرهابية وجنائية مختلفة، من الفرار عبر الفتحة التي أحدثها انفجار السيارة المفخخة في سور السجن، وهم:
وليد محمد محمد العبشي، علي عبد الرحمن علي القباطي، يحيى يوسف محمد حيدرة، عهد محمد سعيد عامر، سامح محمد محسن الشجري، عمر أحمد محمد فضل الآلاء، جميل يسلم علي شيخ، وهيب علي عبد الله مهدي، أمين محمد أحمد مشوص، منصور صالح سالم ناصر سليل، مبارك هادي علي مبارك الشبواني، صالح عبد الحبيب صالح الشاوش، علاء الدين عارف محمد الإدريسي، محمد سلمان محمد الجعمي، نجيب علي محمد الغرابي، علاء يوسف عبد الله القصير، محمد محسن حسين السعدي، عمر صالح قاسم مريط، علي عبد الله يحيى حبيش، هشام محمد محمد عاصم، محمد علي حزام العوامي، مشير على حزام العوامي، فايز محمد ناصر العوامي، خالد أحمد صالح مطير، عبد الرحمن مهيوب عبد الله الشرعبي، إبراهيم فؤاد محسن العميسي، عمار علي قائد محمد، ماور حسن حمود البوني، أحمد صالح جردان".
وأضاف: "وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار هؤلاء السجناء، وتقوم أجهزة الامن حالياً بتعقبهم تمهيداً لضبطهم وإعادتهم الى السجن"، مبيّناً أنه سيتم نشر صورهم في وقت لاحق عبر وسائل الاعلام.
وفي حين كشف المصدر أن 19 من السجناء الفارين هم من العناصر المتهمة بجرائم إرهابية، فقد دعا المواطنين إلى "التعاون مع الأجهزة الأمنية في ضبط العناصر الفارة".

وأكدت قيادات في "حزب المؤتمر"، بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أن الهجوم استهدف تهريب سجناء على صلة بالهجوم الذي استهدف صالح وكبار معاونيه في يونيو/ حزيران 2011 في مسجد الرئاسة. وحمّلت "قيادة الدولة والحكومة مسؤولية تأمين السجون والسجناء"، معربةً عن رفضها "للمسرحيات التي تفتعلها بعض القوى لتهريب متهمين في الجريمة الارهابية".

وأشارت مصادر أمنية لـ"الجديد"، إلى أن الاشتباكات بين المهاجمين وحراس السجن استمرت قرابة الربع الساعة، ولم يتم اتخاذ أية احتياطات لتأمين العنبر الذي كان الارهابيون يتمركزون فيه خلال فترة الاشتباكات. وقد زار وزير الداخلية عبد القادر محمد قحطان، السجن المركزي عقب الحادثة.

وحصل الهجوم بعد ساعات على نقل اثنين من معتقلي الثورة، على خلفية حادثة الرئاسة، من السجن المركزي إلى مستشفى الشرطة، وهما إبراهيم الحمادي وغالب العيزري، بعد تدهور حالتيهما الصحية جراء إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي.

ويعتبر السجن المركزي في صنعاء من أكبر السجون في البلاد، ويُحتجز فيه متهمون بقضايا جنائية وإرهابية وسياسية، بينهم 21 سجيناً على خلفية أحداث الثورة. كما يعدّ تفجير جامع الرئاسة في العام 2011، الذي استهدف صالح ومسؤولي مجلس النواب والوزراء، من أكبر الحوادث السياسية في اليمن وأكثرها غموضاً.

وليست هذه الحادثة الاولى التي يفرّ فيها سجناء في اليمن، إذ سبق أن تمكن 23 من سجناء "القاعدة" من الفرار عام 2006 من سجن الامن السياسي الذي تعرّض أواخر العام الماضي لمحاولات عديدة لتهريب سجناء، فضلاً عن محاولات مشابهة في "سجن الفتح" في عدن، الذي يضم هو الآخر سجناء من "القاعدة".

دلالات
المساهمون