أصدرت قناة "الجزيرة" الإخبارية، تكذيباً لما نشرته وكالة الأنباء الممولة من الكرملين "سبوتنيك" بعدما اتهمتها بتصوير مشاهد تمثيلية لهجوم كيميائي في سورية.
وقالت القناة، إن "الوكالة قامت بنشر خبر كاذب تماماً مفاده أن قناة الجزيرة تقوم بتصوير تمثيلية لهجوم كيميائي للجيش السوري على مدنيين في سورية، ونسبت هذه الكذبة لما أسمته بمصدر عسكري دبلوماسي".
ووصفت الجزيرة الخبر بالكاذب والوكالة بمحدودة المصداقية. وجاء في نص بيانها الرسمي "لا تهتم قناة الجزيرة في العادة بالتعليق على ما تنشره وكالة محدودة الانتشار والمصداقية، إلا أنها تجد نفسها مضطرة للرد على هذا الخبر".
وعزت الجزيرة سبب ردها على هذا الخبر لاحتمالية أن يكون مقدمة لهجوم كيميائي جديد ينوي نظام بشار تنفيذه. إذ أوضح البيان، أن قناة الجزيرة تحذر من "أن توقيت نشر خبر كاذب كهذا قد يكون إما مقدمة لهجوم فعلي مدبر يتم على المدنيين في سورية تحت غطاء الخبر المنشور، أو أنه يمكن أن يستخدم لإبعاد أصابع الاتهام عن النظام السوري في التحقيقات الجارية فعلاً بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون".
وتابع البيان "قناة الجزيرة تود أن تلفت نظر المعنيين إلى أنه إذا تم شن هجوم كيميائي كالموصوف في خبر سبوتنيك الكاذب (لا قدر الله) فإن تلك الوكالة ستكون جهة متواطئة بالتأكيد مع من قام بشن مثل هذا الهجوم، وجزءاً من آلة خداع تعمل لصالح تلك الجهة أياً كانت".
وتوعّدت الجزيرة بمقاضاة القناة، وأوضحت في بيانها أنها "تتحدى قناة الجزيرة "سبوتنيك" أن تقوم بإثبات أي من ادعاءاتها، أو الإعلان عن مصدر هذه الكذبة التي قامت بنشرها. تحتفظ قناة الجزيرة بجميع حقوقها القانونية، كما أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضد سبوتنيك، حيث إن ما قامت به تلك الوكالة يعد جريمة من جرائم النشر التي يعاقب عليها القانون في الدول المتقدمة وتسمى جريمة قذف".
وتُتهم سبوتنيك بكونها أداة دعائية تنشر أخباراً كاذبة وفق ما ذكرته مراكز دراسات وصحف عدة. وعادة ما تستخدم للدفاع عن النظام السوري بصورة مستمرة، ونشرت تقارير سابقة تقول إن الضربة الكيميائية الأخيرة التي أكدتها وكالة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية ولجنة تحقيق الأمم المتحدة هي "مجرد تمثيلية".