وأوضح شهاب في تصريح وزع على وسائل الإعلام، أنّ "الزيارة تهدف لتعزيز دعم المقاومة التي تعاني جراء الحصار وسياسة تجفيف المنابع التي تنتهج منذ فترة طويلة "، مشيراً إلى أنها "فرصة لتأكيد مركزية القضية الفلسطينية والحفاظ على حضورها كقضية إجماع عربي وإسلامي، بعيداً عن تأثيرات الأوضاع السياسية والتناقضات التي تعصف بالمنطقة".
وبدت تصريحات شهاب "تبريراً" للزيارة التي أثارت كثيراً من الإرباك، والانتقاد، خاصة أنّها تزامنت مع المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني في حلب وعموم الأراضي السورية.
وشنّ ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على الحركة، معتبرين الزيارة "ضربة" كان يجب أنّ لا تتم.
وذكر شهاب أنّ "الجهاد موقفها ثابت ولم يتغير، فهي حركة فلسطينية وتحافظ على استقلالية الموقف والنأي تماماً عن خلافات الدول، وهي تسعى دوما لحشد الدول وتدعو لتعزيز دعمها للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال".
وأشار إلى أنّ "الحركة تصر على التواصل المستمر مع كافة القوى والحركات والأشقاء والأصدقاء، وقد سبق لها أنّ زارت مصر وقطر وشاركت في نشاطات داعمة لفلسطين أقيمت في تركيا والجزائر وتونس والسودان" .
وأكدّ شهاب أنّ "الجهاد" مستعدة دوماً للتواصل بشأن الموضوع الفلسطيني وتعزيز وحدة وصمود شعبنا، وأنّ الزيارة الحالية لإيران هي الزيارة الأولى رسمياً منذ نحو عامين .
وتمر علاقة "الجهاد" بإيران في أزمة حقيقية، عقب رفض الحركة رسمياً إدانة العمليات العسكرية التي نفذها التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن. ومنذ ذلك الوقت تعيش الحركة أزمة مالية انعكست على كافة قطاعاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية، والساحة اللبنانية.