اعتقل فصيل تابع لـ "الجيش الوطني السوري" المعارض ناشطَين إعلاميَين، أثناء تغطيتهما إغلاق أحد المعابر الواصلة بين ريفي إدلب وحلب شمال غرب سورية، يوم الجمعة.
وقال الناشط الإعلامي، مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد" إن عناصر من فصيل "فيلق الشام" اعتقلوا الناشطين الإعلاميين، حسن المختار وإبراهيم الدرويش، في منطقة دير بلوط في عفرين، شمال غربي حلب.
وأوضح محمد أن العناصر اعتقلوا الناشطَين، أثناء تغطيتهما إغلاق الفصيل لمعبر دير بلوط الواصل بين محافظتي إدلب وحلب، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في المنطقة.
وأضاف أن العناصر اتهموا الإعلاميين بالتصوير في منطقة عسكرية محظورة من دون إذن، فصادروا معدات التصوير وهواتفهما الشخصية، لافتاً إلى أن ناشطاً ثالثاً تمكّن من الهرب من قبضة العناصر.
كما أشار إلى أن الناشطين احتجزا في نقطة عسكرية ساعات عدة، وأطلق العناصر سراحهما بعد حذف التسجيلات التي التقطوها في المنطقة.
وكان الفصيل اعتقل في وقت سابق ناشطين في الشمال السوري، وسلّمهم للقوات التركية التي تنتشر في أكثر من 60 نقطة عسكرية في المنطقة.
وأغلقت الفصائل العسكرية مساء الخميس المعابر الواصلة بين محافظتي حلب وإدلب، بسبب تفشّي فيروس كورونا في المنطقة، إذ بلغ عدد الحالات المسجلة 14 بينها واحدة لطبيب تركي.
وتمارس جميع أطراف الصراع في سورية ضغوطاً على العاملين في الإعلام، كما تحتل سورية المرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث عدد الصحافيين الذين قتلوا عام 2019، وفق تقرير أصدرته "لجنة حماية الصحافيين" في 2019، واحتلت أيضاً المركز الـ 174 من أصل 180 للعام الثاني على التوالي حسب التَّصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020 الذي تعده منظمة "مراسلون بلا حدود".