وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الحر، العميد أحمد بري، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات المعارضة السورية لم تستهدف الحي، وهي أساساً لا تستهدف المدنيين".
وأضاف: أن "قوات النظام هي من قامت بالقصف لتجييش الشارع الحلبي ضد المعارضة من خلال اتهامها بالوقوف وراء القصف".
وقتل وأصيب العشرات من المدنيين من جراء قصف الحي بالقذائف والصواريخ التي يصل مداها الى نحو 35 كيلومتراً، وهي نوعية لا تمتلكها المعارضة، وفق ما أكد قادتها في حلب.
وأوضح بري أن "المدنيين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة النظام، هم أهلنا، ونحن لا نستهدفهم بل نسعى إلى تخليصهم من إجرام النظام"، مشيراً إلى أن "الروس والإيرانيين يحاولون حصار مدينة حلب من خلال قطع طريق الكاستيلو، لقتل أكثر من 500 ألف مدني في الأحياء التي تحت سيطرة المعارضة السورية جوعاً وقصفاً بالطيران".
ولفت القيادي المعارض إلى أن "النظام حاول خديعة المعارضة السورية من خلال الادعاء ببدء هدنة لمدة 72 ساعة خلال أيام عيد الفطر"، مضيفاً: "كان النظام يظن أن مقاتلي الجيش الحر سيصدقون ما أعلنه عن سريان هدنة، ويتركون السلاح، كي تتقدم قواته".
وبين أن "قوات النظام ومليشيات إيرانية تساندها تكبدت خسائر فادحة في محاولتها الفاشلة في السيطرة على طريق الكاستيلو لحصار حلب"، مؤكداً "مقتل وإصابة نحو 400 عنصر لها في معارك الملاح".
وبحسب بري فقد "شارك الطيران الروسي في قصف قوات المعارضة في منطقة الملاح"، مشيراً إلى أن "طيران النظام والمقاتلات الروسية لم يغادرا سماء المنطقة، منفذة مئات الغارات التي لم تستطع إجبار مقاتلي المعارضة على التراجع".
وشدد رئيس هيئة الأركان العامة في الحر على أن "الروس يقتلون السوريين في كل مكان، بكل أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً، بحجة مكافحة الإرهاب، وتهجير من تبقى منهم وخاصة في شمال سورية"، مستغرباً "الصمت الدولي على المذبحة المستمرة منذ سنوات بحق السوريين".