ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر أمني موالٍ للجماعة، أن التحالف استهدف حفل زفافٍ في منطقة غافرة، بمديرية الظاهر الحدودية مع السعودية، ما أدى إلى سقوط 11 قتيلاً ومثلهم جرحى، وبينهم أطفال ونساء، ولم يتسن على الفور، الحصول، على تفاصيل من مصادر مستقلة، أو تعليق من التحالف.
وتشهد المناطق الحدودية لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين)، مواجهات ترتفع وتيرتها من حين لآخر، وغارات جوية مكثفة. ووفقاً لمصادر الجماعة، قصف التحالف اليوم، بأكثر من غارة، مناطق متفرقة في حيدان، المعقل الأول للجماعة، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي في المناطق الحدودية.
في هذه الأثناء، جدّدت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية قرب مطار الحديدة الدولي، غربي اليمن، في مقابل قصف مدفعيٍ من قبل مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بعدما تراجعت حدة العمليات العسكرية والمواجهات، لما يقرب من أسبوعين.
وأفادت مصادر محلية في الحديدة، لـ"العربي الجديد"، بأن التحالف قصف بعدد من الغارات أهدافاً قرب دوار المطار (الطريق المؤدي إلى المطار من الخط الساحلي)، ومواقع قريبة، كانت ساحة لاشتباكات عنيفة، في وقتٍ سابقٍ، من الشهر الماضي.
ووفقاً للمصادر، استخدم الحوثيون المدفعية من مواقع في مدينة الحديدة لقصف أهدافٍ باتجاه قرية المنظر ومناطق قريبة من المطار.
وجاء التصعيد بعد تهدئة لأقل من أسبوعين، حول مطار الحديدة، الذي كان محطة اشتباكات عنيفة، قبل أن توقف القوات اليمنية الحكومية المدعومة من التحالف عملياتها الهادفة للتقدم نحو المدينة.
ويواصل الحوثيون الاستعدادات العسكرية في الحديدة، بحفر خنادق في العديد من شوارع المدينة، التي يسكنها مئات الآلاف من السكان، ونزحت آلاف الأسر منها، على أثر التصعيد في الأسابيع الأخيرة.
وتراجعت وتيرة العمليات العسكرية منذ أكثر من أسبوع، بالتزامن مع الجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بهدف الوصول إلى تفاهمات تمنع المزيد من القتل في المدينة.
وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، من التهديد الذي تشكله العمليات العسكرية في الحديدة، على المدنيين، وخطوط الإمداد، حيث تضم المدينة ميناءً رئيسياً تصل عبره غالبية الواردات من المشتقات النفطية والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال البلاد.
في غضون ذلك، أعلن الحوثيون أنهم أطلقوا صاروخاً باليستياً جديداً (طراز بدر1 قصير المدى)، باتجاه مدينة الملك فيصل العسكرية، في مدينة "خميس مشيط"، والتابعة إدارياً لمنطقة عسير.