وقال عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني بريف حماة، أبو خالد، لـ"العربي الجديد"، إن "الدفاع المدني موجود بريف حماة الشرقي من خلال مركزين يعمل بهما أكثر من 60 عنصراً، بينهم فريق نسائي، ويقوم المركزان بتغطية نحو 40 قرية يعيش بها أكثر من 70 ألف شخص".
وأوضح أن "على عاتق هؤلاء العناصر العديد من المهمات، خاصة مع ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية والقصف، من إسعاف وإطفاء وإجلاء وإنقاذ، والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى حملات التوعية، والعديد من الأعمال الخدمية التي يقوم بها الدفاع المدني بالإمكانات المحدودة المتوفرة، كإصلاح خطوط الكهرباء، وفتح طرقات تعرضت للقصف أو السيول، ورفع الأنقاض".
وأضاف أبو خالد: "بين أعضاء الفريق ممرضون لكن لا يوجد أطباء، ويتم اختيار العناصر عبر مسابقات تنص على توفر شروط محددة بحسب الاختصاصات"، لافتاًَ إلى أن أبرز "معوقات العمل هو القصف المستمر، ومؤخرا تم استهداف العديد من مراكز الدفاع المدني في حماة، إضافة إلى ضغط العمل بسبب كثافة القصف على بعض القرى".
ولفت إلى أن "حياة عنصر الدفاع المدني بقدر ما هي بسيطة بقدر ما هي خطرة وتتطلب شجاعة وإقداما، فالعنصر يجب أن يكون مستعدا في أي وقت للاستجابة لنداء المركز للمشاركة في تنفيذ المهام".
وقال إنهم بدأوا مؤخرا حملة توعية تستهدف المدارس والمخيمات والنقاط الطبية والمشافي، بإشراف مدربين مختصين، حول مخلفات الحروب والكوارث الطبيعية، تستهدف نحو 10 آلاف شخص.
يشار إلى أن "الخوذ البيضاء" يعملون في ظل ظروف استثنائية في سورية، حيث لا احترام لقواعد الاشتباك أو المعاهدات الدولية الخاصة بالصراعات المسلحة التي لا تستثني مدرسة أو نقطة طبية أو سيارة إسعاف أو صحافياً، بل في كثير من الأحيان يكون العاملون في هذه المهن بين الأهداف الأبرز.