يأتي المعرض بعد تظاهرتين بارزتين في الحركة الأدبية والمعرفية هما: "مهرجان كتارا للرواية العربية" و"جوائز حمد للترجمة"، حيث يسعى لاستكمال هذه الحلقة من التنمية والتنشيط الثقافيين في المنطقة العربية.
تستضيف التظاهرة 31 بلداً تحضر بـ 335 دار نشر، من بينها 35 دار نشر أجنبية و72 داراً متخصصة في كتب الأطفال، كما تشارك فيه سفارات اليابان والهند وأميركا والفيليبين وقرغيزستان، ولأول مرة تضم أجنحة المعرض دوراً من بلجيكا وأستراليا.
وقال مدير المعرض جاسم البوعينين، في مؤتمر اليوم السبت، إن التظاهرة تُقام هذا العام على مساحة 29 ألف متر مربع حيث يعرض مئة ألف عنوان، مضيفاً أن القائمين عليها يعملون على أن تعكس دورها في إثراء المشهد الثقافي، وإبراز مكانتها عربياً ودولياً.
وفي ردّه على سؤال لـ"العربي الجديد" حول مشاركة دول الحصار في المعرض، قال البوعينين، إنه تم قبول جميع طلبات البلدان الراغبة، ولم تُقدِّم أي من دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) طلبات للمشاركة عبر الموقع الإلكتروني الذي خُصّص لذلك.
بدوره، قال وزير الثقافة والرياضة القطري، صلاح بن غانم العلي، إنّ الدعوة كانت مفتوحة ودول الحصار لم تشارك، لافتاً إلى مشاركة كتّاب ينتمون إلى تلك الدول، معتبراً أن قطر لا تخلط الثقافة والرياضة مع السياسة، وأن: "سقف الحريات في المعرض يسع الجميع، باستثناء الكتب التي تحرّض على العنصرية واحتقار الآخرين أو الاعتداء على الأديان والدول"، بينما اعتبر مدير إدارة الثقافة، حمد الزكيبا، أن المعرض لا يتعامل مع جنسية الكاتب، مشيراً إلى عدم منع أي كتاب من المشاركة في دورته الجديدة.
يركز برنامج التظاهرة التي تقام تحت شعار "أفلا تتفكرون"، بحسب نائب رئيس لجنتها الثقافية راضي الهاجري "على أهمية التدبّر والتفكّر في العلوم ومناهل الثقافة والفكر المختلفة للارتقاء بالتجربة الإنسانية إلى أسمى مستوياتها".
كما يقام فيه صالون ثقافي سيحتضن عدداً من الفعاليات من أبرزها: برنامج زمالة الدوحة للناشرين وصناعة النشر، وعلى المسرح الرئيسي تقام سلسلة من الندوات الفكرية والإعلامية.
كذلك خصص البرنامج ورشاً حول القراءة والكتابة والرسم وصناعة الدمى تستهدف الأطفال وأسرهم، ومسابقة بعنوان "أفلا تتفكرون" موجهة إلى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
يُذكر أن الدورة الأولى من "معرض الدوحة الدولي للكتاب" انطلقت عام 1972، وكان يُقام كل عامين، وأصبح يُقام سنوياً منذ 2012.