ويستغرق برنامج الأولمبياد ثلاثة أيام، ويهدف في دورته الثامنة إلى جمع الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسورية، بالإضافة إلى الأطفال اللبنانيين، ليتنافسوا في ستة أنشطة رياضية مختلفة.
ويشارك نحو 40 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الحدث، الذي جرى الاحتفال بإطلاقه بحضور المدير العام للأونروا في لبنان، ماتياس شمالي، وممثلين عن يونيسف والسفارة الفلسطينية، بحسب بيان وصل "العربي الجديد".
وفي كلمة خلال الاحتفال، قال ماتياس شمالي: "الأيام الثلاثة المقبلة مكرسة للأطفال. للأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الذين، رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تحيط بنا، اختاروا المشاركة في هذا الحدث الرياضي الذي يعزز السلام والشمولية والعيش بكرامة. وأتمنى أن يمثل عدد منكم يوماً ما بفخر فلسطين ولبنان، في دورة الألعاب الأولمبية الدولية".
وقالت ممثلة يونيسف في لبنان، تانيا شابويزات، إن "للأطفال الحق في اللعب والأنشطة الترفيهية أينما وجدوا بغض النظر عن جنسيتهم أو عمّا إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فللأطفال الحق في أن يكونوا أطفالاً، ونحن جميعاً هنا اليوم لتعزيز ودعم هذا الحق، والرياضة أساسية للنمو الجسدي والعقلي، وخاصة لأولئك الذين عانوا من الأزمة في سورية".
وتُجرى ألعاب الأولمبياد الفلسطيني بين 29 أبريل/ نيسان و1 مايو/ أيار، في مركز سبلين للتدريب. ويتنافس المشاركون في ست فئات هي: كرة القدم والسلة والطائرة والطاولة والركض والشطرنج، ويختتم الحدث بتوزيع الميداليات على الفائزين والمشاركين في مختلف المنافسات الرياضية.
وتواجه أونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين، ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل المنظمة بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات، فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.
وتعاني ميزانية أونروا من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 81 مليون دولار. أما البرامج الطارئة والمشروعات الرئيسية، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، فيتم تمويلها عبر بوابات تمويل منفصلة.