تتواصل على مسرح "مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي"، في مدينة الزرقاء الأردنية حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من "مهرجان صيف الزرقاء المسرحي"، بمشاركة فرق من السعودية والمغرب والإمارات ومصر وتونس والجزائر والعراق والأردن.
التظاهرة، التي تنظّمها "فرقة الزرقاء للفنون المسرحية"، انطلقت مساء أمس بعرض المسرحية الكوميدية "إشي بجنّن" لـ سوسن دروزة. العمل، الذي يقوم ببطولته كلّ من الفنّانين الأردنيين زهير النوباني وأمل الدباس، يتناول بشكل ساخر قضايا التضخّم والفساد والتهديد الذي يمثّله متشّددو تنظيم "داعش"، وتداعيات ما يعرف بـ "الربيع العربي".
خلال الافتتاح، تحدّث مدير المهرجان، خالد المسلماني، عن دور الأخير في "تفعيل المسرح خارج نطاق العاصمة عمّان، وتفعيل دور المحافظات أكثر في مثل هذه المهرجانات".
تتنافس على جوائز المهرجان ستّ مسرحيات؛ هي: "الساعة صفر" لفوزي بن إبراهيم من الجزائر، و"ماراثون" لنور الدين مازن من العراق، و"هواء بحري" لخليل تمام من مصر، و"أمطرت لؤلؤاً" لوائل المغربي من الإمارات، و"لم يك شيئاً" لإبراهيم الحارثي من السعودية، و"عطيل يعود" لحسين نافع من الأردن.
يرأس المخرج الأردني محمد خير الرفاعي لجنة التحكيم التي تضمّ كلاًّ من مجد القصص من الأردن، ومروى عبيدو من ألمانيا، وفهد الباكر من قطر، وأحمد أبو سلعوم من فلسطين.
يتضمّن المهرجان، أيضاً، عرض مسرحيتين أردنيتين للأطفال؛ هما: "عبالي أفرح أمرح أتعلم"، و"جدتي"، ويوماً تفاعلياً للأطفال بمشاركة أردنية ومصرية وجزائرية، إضافة إلى عدد من الندوات النقدية، معظمها مخصّصة لمناقشة العروض المسرحية المشاركة وندوة بعنوان "لسنا أرقاماً" تتناول موضوع "مسرحة الحكي بين الإرهاب والتطرّف المضاد"، وتقدّمها أروى عبيدو، فيما تديرها ديمة أبو زيد.
وتكرّم الدورة عدداً من المسرحيين الأردنيين؛ هم: من محمد العبادي وأمل الدباس وشايش النعيمي ومازن عجاوي ونجلاء عبد الله وابراهيم أبو الخير ومحمد أبو سماقة.
يُذكر أن المهرجان أسّسه الفنانان عبد الكريم الجراح ونعيم حدادين عام 1999، قبل أن تتولّى "فرقة الزرقاء" تنظيمه بشكل دوري، وكان يقتصر على مشاركة فرق محلية، لكنه انفتح على المشاركات من بلدان عربية ابتداءً من الدورة الثالثة عشرة التي نُظّمت العام الماضي.