يشارك مئات الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والثمانين عاما، في سباق الدراجات الهوائية الطويل، الذي يمتد من أدنبرة عاصمة اسكتلندا إلى مدينة لندن، في الأوّل من أغسطس/آب، بهدف جمع المال لدعم أطفال غزّة.
وتعود فكرة "السباق الكبير" إلى ديرموت ماكوورد، الذي يدير الشركة الدولية لإجازات الدراجات الهوائية "ريد سبوكس".
يقول ماكوورد إنّ صديقه "مشير الفرّا" فقد تسعة من أعضاء عائلته، بينهم خمسة أطفال، في الحرب الأخيرة على غزّة. ويكمل: أنّ الدكتورة منى الفرّا أخت مشير، نائبة رئيس جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزّة ومديرة تحالف أطفال الشرق الأوسط، طلبت المساعدة ونشر المزيد من الوعي عن حالة فلسطين، ودعم أطفال المشروع الذي تعمل عليه في قطاع غزة.
ولفت ماكوورد إلى أنّه منذ انطلاق "السباق الكبير" في يناير، كسبت الحملة زخما ودعّمها 23 عضوا من البرلمان الاسكتلندي، تلا ذلك توقيعات من 42 عضوا من البرلمان البريطاني، إضافة إلى تأييد عدد من الشخصيات العامّة للحدث.
وينطلق السباق من برلمان أدنبرة في الأوّل من أغسطس/آب، وينتهي في برلمان ويستمنستر في التاسع من الشهر ذاته. تبلغ المسافة الكاملة للسباق 474 ميلاً، بمعدّل 50 ميلاً في اليوم الواحد.
ويعمل مركز "الميزان لحقوق الإنسان" مع حملة السباق الكبير، ويقدّم قائمة بأسماء وأعمار 500 طفل ممّن استشهدوا في الهجوم الأخير على غزة، ما سيؤدّي إلى حشد كبير ورفع أعلام فلسطين ولافتات تدعو إلى وقف قتل الأطفال، وعدم اعتبارهم أضرارا جانبية.
وصرح ماكوورد لـ"العربي الجديد" بأنّ العديد من الجمعيات الخيرية تدعم "السباق الكبير"، ومن ضمنها "حملة التضامن مع فلسطين".
ولفت إلى أنّ الأشخاص غير ملزمين بالمشاركة في السباق بأكمله، ويستطيعون البدء من أي مكان أو الظهور في الشارع لتشجيع المساهمين فقط.
كما أشار إلى أنّ السباق يعتبر الأكبر عددا للمشاركين من راكبي الدراجات الهوائية في بريطانيا على الإطلاق، داعيا الجميع إلى المشاركة في أسبوع رائع لمساعدة الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا: أطفال غزة المرضى
وأعلن عن الحدث في صحيفتي "الإندبندت" و"آي" البريطانيتين منذ 4 يوليو/تموز، بغية رفع مستوى الوعي الوطني، وتذكّر الأطفال الذين استشهدوا في غزّة عام 2014.
وتشارك الدكتورة منى الفرّا، في الحدث في يومه الأوّل، حيث ينطلق من "ميدوز بارك" في أدنبرة، إلى جانب العديد من المتحدّثين الآخرين، منهم سياسيون ونشطاء ومشاهير.
ويطمح منظّمو الحدث إلى جمع مبلغ 50 ألف باوند لصالح "تحالف أطفال الشرق الأوسط".
اقرأ أيضا: أطفال غزة...كوابيس وخوف واضطراب بعد عدوان إسرائيل
