الآن بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وتبين الرابح الباقي في مكانه والمغادر، تغيرت المعادلة ولم يعد هناك المبني للمجهول، فقد صار جوزيه مورينيو رسمياً خارج أسوار نادي مانشستر يونايتد، وآن لبعض النجوم على غرار بوغبا وأنطوني مارسيال أن يتنفسوا قليلاً.
رحيل مورينيو لم يُشكل أي مفاجأة لمتتبعي الساحر المستديرة، فمُلاك الفريق يبحثون عن بيع النادي وليس البحث عن الألقاب، واللاعبون لم تعد لديهم الرغبة في العمل مع المدرب، ولا حتى الجمهور، الذي لم يعد يثق بالمدرب الذي ظل لسنواتٍ كواحد من أحسن المدربين في العالم حسب نظرهم، خاصة في الفترة التي تنافس فيها الفريق مع نادي تشلسي، وهو في عزّ قوته تحت إشراف القدير السير أليكس فيرغيسون، لهذا الجميع كان متيقنا من الرحيل، لكن الإعلان في هذا الوقت بالضبط، وبعد أن أوقعت القرعة النادي الإنكليزي مع نادي باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم، والساعي بقوة لتحقيق اللقب الأوروبي، بعد أن حرمه زيدان وريال مدريد من ذلك الموسم الفارط.
ورغم اتهامه بالفشل ووصفه بصاحب "الباص"، الذي يرفض اللعب الهجومي الجمالي ويكتفي بالدفاع، حتى صفقاته مجملها كانت لتقوية الخط الخلفي، إلا أن مسيرة المدرب البرتغالي لم تكن فارغة بتاتاً، فالكلام الذي يُقال عنه يوحي بأنه حقق مواسم كارثية، غير أن الحقيقة توضح العكس، فقد حقق اللقب القاري، وإن لم يكن الأكبر، غير أنه حافظ على نسقه أينما حل، وارتحل ببلوغ منصات التتويج، غير أن هذا لم يشفع بتاتاً، وبقي شبح فيرغسون يطارده، ليجعل محبي النادي يرونه ضعيفاً، في حين هناك مدربون آخرون تتغنى بهم أنديتهم، غير أن أقصى ما قدموه هو بلوغ نهائي رابطة الأبطال وفقط.
إن كانت الفرحة كبيرة في معقل مشجعي نادي مانشستر يونايتد، فإن الفرحة ذاتها يقاسمهم إياها الكثير من محبي وعشاق النادي الملكي ريال مدريد، فالحالة التي يتواجد فيها رفاق القائد راموس، تجعل الجميع يتمنى أن يعود "السبيشال وان" إلى قيادة سفينة بطل أوروبا للسنوات الثلاث الأخيرة، فرغم أن نتائجه مع الفريق خلال إشرافه عليه سابقاً لم تكن كبيرة جداً، إن قورنت بما فعله زين الدين زيدان، غير أن لا أحد ينكر فضل هذا المدرب في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، فقد أعاد الروح التي غابت عن الفريق وجعلته يعاني من عقدة الدور الربع نهائي في مسابقة رابطة الأبطال، وأعاد الفريق للتتويج بالبطولة بعد أن غابت عن خزائنه لأربع سنوات لصالح الغريم الأزلي برشلونة.
عودة مورينيو إلى الريال هذه المرة مختلفة، فالمرحلة الأولى تزامنت مع تواجد منافس قوي جداً، برشلونة بيب غوارديولا، والذي يعتبر من أقوى الفرق التي قدمت كرة متكاملة في تاريخ الساحرة المستديرة، أضف إلى ذلك أن الفريق اكتسب شخصية البطل في السنوات الأخيرة، بدليل تحقيق رابطة الأبطال لثلاثة مواسم متتالية ولقب البطولة، غير أن القاسم المشترك هو تواجد الفريق في مرحلة البناء، ففترة مودريتش، راموس، بنزيمة، كروس، مارسيلو تشرف على الانتهاء ولم يعد لهؤلاء لا السن ولا الشغف لتقديم المزيد، فقد بلغوا عنان السماء ودخلوا تاريخ الكرة من أوسع أبوابه من حيث الأرقام والألقاب معاً، لذلك فإن قدوم مورينيو قد يسمح لبيرز بتكوين فريق جديد يحاول الحفاظ على الإرث الكبير ومواصلة الدرب حتى يبقى نادي ريال مدريد ملكياً.
اقــرأ أيضاً
كلُّ الفرق التي دربها مورينيو تتمنى جماهيرها عودته، فقد عاد إلى تشلسي مرة أخرى، واليوم جماهير ريال مدريد تتمنى عودته، الأمر نفسه بالنسبة لجماهير نادي الإنتر التي تحن لأيام السبيشل وان، التي عرفت التتويج بالثلاثية التاريخية، غير أن المستقبل قد يكون مفاجئاً، فمورينيو بات أكثر مشاكسة ومشاكله مع اللاعبين كثرت، وتصريحاته زادت حدة، لذلك قد يتجه إلى تدريب المنتخبات حيث الاحتكاك قليل والمشاكل أقلّ، وإن غداً لناظره قريب.
رحيل مورينيو لم يُشكل أي مفاجأة لمتتبعي الساحر المستديرة، فمُلاك الفريق يبحثون عن بيع النادي وليس البحث عن الألقاب، واللاعبون لم تعد لديهم الرغبة في العمل مع المدرب، ولا حتى الجمهور، الذي لم يعد يثق بالمدرب الذي ظل لسنواتٍ كواحد من أحسن المدربين في العالم حسب نظرهم، خاصة في الفترة التي تنافس فيها الفريق مع نادي تشلسي، وهو في عزّ قوته تحت إشراف القدير السير أليكس فيرغيسون، لهذا الجميع كان متيقنا من الرحيل، لكن الإعلان في هذا الوقت بالضبط، وبعد أن أوقعت القرعة النادي الإنكليزي مع نادي باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم، والساعي بقوة لتحقيق اللقب الأوروبي، بعد أن حرمه زيدان وريال مدريد من ذلك الموسم الفارط.
ورغم اتهامه بالفشل ووصفه بصاحب "الباص"، الذي يرفض اللعب الهجومي الجمالي ويكتفي بالدفاع، حتى صفقاته مجملها كانت لتقوية الخط الخلفي، إلا أن مسيرة المدرب البرتغالي لم تكن فارغة بتاتاً، فالكلام الذي يُقال عنه يوحي بأنه حقق مواسم كارثية، غير أن الحقيقة توضح العكس، فقد حقق اللقب القاري، وإن لم يكن الأكبر، غير أنه حافظ على نسقه أينما حل، وارتحل ببلوغ منصات التتويج، غير أن هذا لم يشفع بتاتاً، وبقي شبح فيرغسون يطارده، ليجعل محبي النادي يرونه ضعيفاً، في حين هناك مدربون آخرون تتغنى بهم أنديتهم، غير أن أقصى ما قدموه هو بلوغ نهائي رابطة الأبطال وفقط.
إن كانت الفرحة كبيرة في معقل مشجعي نادي مانشستر يونايتد، فإن الفرحة ذاتها يقاسمهم إياها الكثير من محبي وعشاق النادي الملكي ريال مدريد، فالحالة التي يتواجد فيها رفاق القائد راموس، تجعل الجميع يتمنى أن يعود "السبيشال وان" إلى قيادة سفينة بطل أوروبا للسنوات الثلاث الأخيرة، فرغم أن نتائجه مع الفريق خلال إشرافه عليه سابقاً لم تكن كبيرة جداً، إن قورنت بما فعله زين الدين زيدان، غير أن لا أحد ينكر فضل هذا المدرب في عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، فقد أعاد الروح التي غابت عن الفريق وجعلته يعاني من عقدة الدور الربع نهائي في مسابقة رابطة الأبطال، وأعاد الفريق للتتويج بالبطولة بعد أن غابت عن خزائنه لأربع سنوات لصالح الغريم الأزلي برشلونة.
عودة مورينيو إلى الريال هذه المرة مختلفة، فالمرحلة الأولى تزامنت مع تواجد منافس قوي جداً، برشلونة بيب غوارديولا، والذي يعتبر من أقوى الفرق التي قدمت كرة متكاملة في تاريخ الساحرة المستديرة، أضف إلى ذلك أن الفريق اكتسب شخصية البطل في السنوات الأخيرة، بدليل تحقيق رابطة الأبطال لثلاثة مواسم متتالية ولقب البطولة، غير أن القاسم المشترك هو تواجد الفريق في مرحلة البناء، ففترة مودريتش، راموس، بنزيمة، كروس، مارسيلو تشرف على الانتهاء ولم يعد لهؤلاء لا السن ولا الشغف لتقديم المزيد، فقد بلغوا عنان السماء ودخلوا تاريخ الكرة من أوسع أبوابه من حيث الأرقام والألقاب معاً، لذلك فإن قدوم مورينيو قد يسمح لبيرز بتكوين فريق جديد يحاول الحفاظ على الإرث الكبير ومواصلة الدرب حتى يبقى نادي ريال مدريد ملكياً.
كلُّ الفرق التي دربها مورينيو تتمنى جماهيرها عودته، فقد عاد إلى تشلسي مرة أخرى، واليوم جماهير ريال مدريد تتمنى عودته، الأمر نفسه بالنسبة لجماهير نادي الإنتر التي تحن لأيام السبيشل وان، التي عرفت التتويج بالثلاثية التاريخية، غير أن المستقبل قد يكون مفاجئاً، فمورينيو بات أكثر مشاكسة ومشاكله مع اللاعبين كثرت، وتصريحاته زادت حدة، لذلك قد يتجه إلى تدريب المنتخبات حيث الاحتكاك قليل والمشاكل أقلّ، وإن غداً لناظره قريب.