تسبّبت "السدّة الشتوية" وهو إجراء تلجأ إليه وزارة الريّ المصرية في مثل هذا الوقت كلّ عام، بحجة تنظيف الترع والمصارف من الحشائش، وتطهير مآخذ المحطات، بانخفاض منسوب المياه في نهر النيل. فبموجب "السدّة" تمنع الوزارة تدفق مياه النيل من منابعه في أعالي النهر إلى الأفرع والترع.
ذلك أدّى إلى توقف المئات من محطات مياه الشرب النقية في المحافظات، لفترات تتجاوز عشر ساعات وقد تمتد يوماً كاملاً، كما تسببت "السدّة" في انخفاض منسوب المياه في الترع والمصارف التي تستخدم في ريّ الأراضي الزراعية.
في هذا الإطار، نفى مسؤول حكومي ما تردد عن عطل في محطات المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي في عدد من محافظات الصعيد أخيراً، أدى إلى تضرر بعض مولدات محطات المياه، ما أثر على السحب. وأكد في المقابل، أنّ ذلك لا أساس له من الصحة، فوزارة الريّ لم تجرِ خلال أيام "السدّة الشتوية" الأولى التي بدأت رسمياً الأسبوع ما قبل الماضي عمليات تطهير الترع ومآخذ محطات المياه بالتعاون مع الشركة القابضة للمياه، بسبب عدم وجود اعتمادات مالية، مشيراً إلى أنّ "السدّة الشتوية" ستستمر في شهر فبراير/ شباط الحالي.
واعتبر المسؤول الحكومي أنّ انخفاض منسوب المياه في النيل إلى حدّ ظهور جزر طينية في النهر في عدد من المحافظات لم يحدث من قبل، وهو مؤشر خطير على انخفاض منسوب المياه في النيل خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً عقب تشغيل "سد النهضة" الإثيوبي الذي يعد بمثابة كارثة تهدد حصة مصر من المياه. أضاف أنّ هاجس الخوف على مستقبل المياه في مصر يتسرب إلى كثير من المواطنين الذين ينظرون إلى النيل خلال تلك الأيام، في ظلّ وجود نقص كبير في مياه مجرى النهر. وقال: "هناك تخوف كبير على توقف توربينات الكهرباء في السدّ العالي على المدى الطويل، خصوصاً في ظل توقف عدد منها حالياً نتيجة نقص المياه وانخفاضها في بحيرة السد العالي. وهو الذي يعتبر المصدر الرئيسي للكهرباء والمياه. ومن المتوقع أن يبدأ المصريون مواجهة نقص المياه اعتباراً من صيف العام المقبل، الذي يوافق انتهاء إثيوبيا من بناء سدّ النهضة.
اقــرأ أيضاً
ذلك أدّى إلى توقف المئات من محطات مياه الشرب النقية في المحافظات، لفترات تتجاوز عشر ساعات وقد تمتد يوماً كاملاً، كما تسببت "السدّة" في انخفاض منسوب المياه في الترع والمصارف التي تستخدم في ريّ الأراضي الزراعية.
في هذا الإطار، نفى مسؤول حكومي ما تردد عن عطل في محطات المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي في عدد من محافظات الصعيد أخيراً، أدى إلى تضرر بعض مولدات محطات المياه، ما أثر على السحب. وأكد في المقابل، أنّ ذلك لا أساس له من الصحة، فوزارة الريّ لم تجرِ خلال أيام "السدّة الشتوية" الأولى التي بدأت رسمياً الأسبوع ما قبل الماضي عمليات تطهير الترع ومآخذ محطات المياه بالتعاون مع الشركة القابضة للمياه، بسبب عدم وجود اعتمادات مالية، مشيراً إلى أنّ "السدّة الشتوية" ستستمر في شهر فبراير/ شباط الحالي.
واعتبر المسؤول الحكومي أنّ انخفاض منسوب المياه في النيل إلى حدّ ظهور جزر طينية في النهر في عدد من المحافظات لم يحدث من قبل، وهو مؤشر خطير على انخفاض منسوب المياه في النيل خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً عقب تشغيل "سد النهضة" الإثيوبي الذي يعد بمثابة كارثة تهدد حصة مصر من المياه. أضاف أنّ هاجس الخوف على مستقبل المياه في مصر يتسرب إلى كثير من المواطنين الذين ينظرون إلى النيل خلال تلك الأيام، في ظلّ وجود نقص كبير في مياه مجرى النهر. وقال: "هناك تخوف كبير على توقف توربينات الكهرباء في السدّ العالي على المدى الطويل، خصوصاً في ظل توقف عدد منها حالياً نتيجة نقص المياه وانخفاضها في بحيرة السد العالي. وهو الذي يعتبر المصدر الرئيسي للكهرباء والمياه. ومن المتوقع أن يبدأ المصريون مواجهة نقص المياه اعتباراً من صيف العام المقبل، الذي يوافق انتهاء إثيوبيا من بناء سدّ النهضة.
وتسبب نقص المياه في الترع والمصارف في المحافظات بعطش الكثير من الأراضي الزراعية، فقد توقفت مياه الريّ عن الوصول إلى آلاف الأفدنة في العديد من القرى. وهو ما يهدد مساحات شاسعة بالجفاف، كما سيؤثر على عدد كبير من المشاريع الزراعية. كذلك، سيتوقف الكثير من مشاريع البناء التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المياه، خصوصاً بعدما أقرت الشركة القابضة لمياه الشرب في مصر للمرة الأولى بالنقص في كميات المياه اللازمة لإنشاء شبكات جديدة تطالب بها الحكومة.
في ظلّ هذا الوضع، تعالت صيحات مصريين من انقطاع المياه خلال الساعات الماضية. وقد بدأ بعضهم في استخدام طرق بديلة، كما هو الحال مع "الطلمبات الحبشية" التي تسحب المياه من باطن الأرض للتعويض عن انقطاع المياه. ويؤكد المزارع عبد الراضي عبد الرحمن من الأقصر، في الصعيد، أنّ الكثير من الأهالي لجؤوا إلى تلك الطريقة بالرغم من خطر اختلاط المياه بالتربة، ما يؤدي إلى أمراض الفشل الكلوي.
بدوره، يقول محمد مصطفى، وهو موظف من المحافظة نفسها: "الجميع اشترى جراكن (غالونات) للاحتفاظ بالمياه لدى وصولها بعد منتصف الليل". يشير إلى أنّها المرة الأولى في حياته التي تمتد 48 عاماً، التي يسمع فيها عن "السدّة الشتوية" مختصراً المسألة بأنّ "حياتنا باتت كلّها سدود".
أمّا المزارع عبد العاطي محمد فيقول إنّ الأراضي أصيبت بالبوار والجفاف بسبب قلة المياه، لافتاً إلى أنّ المسؤولين "لا يشعرون بالكارثة التي نعيشها نحن خصوصاً في القرى. فما مصيرنا بعد تشغيل سد النهضة؟".
تخزين المياه
تسببت "السدّة الشتوية" في انقطاع المياه عن الكثيرين في القرى والأرياف والمدن. ولجأ الكثير من المواطنين إلى شراء مولدات الكهرباء لسحب المياه، خصوصاً إلى الأدوار العليا، فحين تصل تكون ضعيفة عادة. وبادر بعض المواطنين إلى شراء مياه الشرب لقضاء احتياجاتهم. كذلك، طلبت شركات مياه الشرب في المحافظات من الأهالي تخزين المياه، حتى انتهاء الأزمة الحالية.
اقــرأ أيضاً
في ظلّ هذا الوضع، تعالت صيحات مصريين من انقطاع المياه خلال الساعات الماضية. وقد بدأ بعضهم في استخدام طرق بديلة، كما هو الحال مع "الطلمبات الحبشية" التي تسحب المياه من باطن الأرض للتعويض عن انقطاع المياه. ويؤكد المزارع عبد الراضي عبد الرحمن من الأقصر، في الصعيد، أنّ الكثير من الأهالي لجؤوا إلى تلك الطريقة بالرغم من خطر اختلاط المياه بالتربة، ما يؤدي إلى أمراض الفشل الكلوي.
بدوره، يقول محمد مصطفى، وهو موظف من المحافظة نفسها: "الجميع اشترى جراكن (غالونات) للاحتفاظ بالمياه لدى وصولها بعد منتصف الليل". يشير إلى أنّها المرة الأولى في حياته التي تمتد 48 عاماً، التي يسمع فيها عن "السدّة الشتوية" مختصراً المسألة بأنّ "حياتنا باتت كلّها سدود".
أمّا المزارع عبد العاطي محمد فيقول إنّ الأراضي أصيبت بالبوار والجفاف بسبب قلة المياه، لافتاً إلى أنّ المسؤولين "لا يشعرون بالكارثة التي نعيشها نحن خصوصاً في القرى. فما مصيرنا بعد تشغيل سد النهضة؟".
تخزين المياه
تسببت "السدّة الشتوية" في انقطاع المياه عن الكثيرين في القرى والأرياف والمدن. ولجأ الكثير من المواطنين إلى شراء مولدات الكهرباء لسحب المياه، خصوصاً إلى الأدوار العليا، فحين تصل تكون ضعيفة عادة. وبادر بعض المواطنين إلى شراء مياه الشرب لقضاء احتياجاتهم. كذلك، طلبت شركات مياه الشرب في المحافظات من الأهالي تخزين المياه، حتى انتهاء الأزمة الحالية.