ينتظر الطالب في الفرقة الثالثة في كلية الطب في جامعة المنصورة، عادل وجدي، يوم 3 مارس/آذار القادم لمعرفة مصير مستقبله الدراسي في جلسة محاكمة طعن فيها بقرار فصله من الجامعة لمدة سنة دراسية بتهمة قيادة تظاهرات طلابية في الجامعة، والهتاف ضد وزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، ووصفه بالسفاح.
يقول وجدي إن قرارا بفصله صدر من عميد الكلية، الدكتور إيهاب سعد، من دون تحويله إلى مجلس تأديب، وتم تعميم القرار بعد رفض تظلم تقدم به، قائلا: "أشعر بالقهر لأنني حرمت من تأدية امتحانات منتصف العام لمجرد أنني عبرت عن رأيي، بعد أن شاهدت زملائي يموتون أمامي ويضربون ويعتقلون من مجموعات من البلطجية سمحت لهم إدارة الكلية باقتحام الجامعة مع قوات الشرطة لفض تظاهرة طلابية".
قرار الفصل، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، كان في نهاية الفصل الدراسي الأول وجاء فيه: "الطالب خرج على مقتضى الواجب الطلابي بقيامه بقيادة مجموعة من الطلاب وبالدخول إلى طرقات الكلية، وتعالت أصواتهم بالهتاف ضد عميد الكلية ومؤسسات الدولة والقوات المسلحة، متهما قائدها العام بالسفاح، وكذا كتابة عبارات مسيئة على جدران وسلالم الكلية مما يؤثر على سير العمل والعملية التعليمية داخل الكلية".
يضيف وجدي: "أنا لست إخوانيا ولكن حنجرتي وهتافي أرعبتهم، وجعلت قلوبهم ترتجف عندما وقفت وقلت لا لاعتقال أصدقائي، ولا لقتل من يريد أن يحيا بحرية في وطن كثر فيه العبيد".
كان عدد من المؤسسات الحكومية قد اتخذ إجراءات عقابية شبيهة تجاه موظفين اتهموا بـ"إهانة السيسي"، مما اعتبر تكديرا للسلم العام وإهانة رموز القوات المسلحة.
