والأسبوع الماضي، تعهدت هاسبل بعدم العمل من جديد بأي برامج للتعذيب "تحت أي ظرف"، في حال انتخابها مديرة للوكالة، وذلك خلال جلسة استماع، عقدت في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي تمهيدا للتصديق على تعيينها.
وقالت هاسبل: "أتفهم ماذا يريد الكثير من الناس في البلاد معرفته بشأن آرائي حول برنامج الاعتقال والاستجواب السابق".
وتلاحق هاسبل اتهامات بممارسة التعذيب ودورها في برنامج استجواب نفذته وكالة الاستخبارات عام 2002.
واعتمد البرنامج المذكور على "التعذيب والوحشية في استجواب مشتبه بهم في عمليات إرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001"، وفق تقارير إعلامية.
وكانت هاسبل قد عينت نائبة لمدير "سي آي إيه" قبل حوالى عام، وأثار التصديق على تعيينها من قبل مجلس الشيوخ حينها الكثير من الجدل؛ إذ اعتبر بعضهم ذلك مؤشراً على رغبة ترامب بإعادة العمل بأسلوب التعذيب المعروف بـ"الإيهام بالإغراق".
وانضمت هاسبل إلى "سي آي إيه" في عام 1985، وأمضت وقتاً طويلاً عميلةً متخفية.
وبالنسبة للسجن السرّي الذي أدارته في تايلاند، فقد كان الأول من نوعه كمركز اعتقال خارجي، وأشرفت بنفسها على تحقيقات، تضمن أحدها إيهام أبو زبيدة بالغرق لـ 83 مرّة.
أما التسجيلات المصورة للتحقيقات، فقد دمرت في عام 2005، بموجب قرار حمل توقيعها.
وقال ترامب عنها بعد تعيينها "جينا التي أعرفها، والتي عملت معها عن قرب، ستكون أول امرأة تدير وكالة الاستخبارات المركزية. هي شخصية بارزة، وقد عرفتها جيداً".