عندما نقول "قِدرة" نُشير بذلك إلى وجبة تعد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية؛ فهي وجبة خليلية متوارثة أباً عن جد، وأصبحت أكلة أصيلة تعد على مدار العام، في الخليل وبقية مناطق فلسطين، بل وامتدت إلى خارجها.
أصل الطبق
القدرة الخليلية لا يمكن تبديلها بأكلاتٍ أُخرى مُنافسة فلسطينياً كالمنسف والمقلوبة، ويعود الفضل في ابتكار مكوناتها إلى شخصٍ من عائلة القصراوي، بينما يرى آخرون أن أشخاصاً من عائلة أبو سنينة، وهي إحدى أشهر وأقدم عائلات الخليل، قد شاركوا أيضاً في إخراج هذا الطبق إلى المائدة الفلسطينية. هذا الطبق اللذيذ يعد على مدار العام. وفي شهر رمضان الكريم، تقبل العائلات على أفران الحطب للتوصية بتناول هذه الوجبة، أو إكراما لضيوفها في العزائم. "العربي الجديد" توجهت إلى مدينة الخليل، وسألت الناس عن هذه الوجبة.
أكلة أساسيّة في المطبخ الخليلي
يعتقد المُسن، جبرين الغزاوي، أن القِدرة المُتعارف عليها منذ سنواتٍ بعيدة، سميت بهذا الاسم نسبة إلى تحضيرها في قِدر من النحاس، ثم تُطهى على الحطب. وبالنسبة له، لم تتغير مكونات القدرة وطريقتها عن السابق، لكنه يصر على أن القدرة لو أعدت بالطريقة نفسها خارج الخليل، فإنها لن تكون مثل تلك التي تعد في الخليل. أما أم رشاد إسكافي، فإنها تُحب وعائلتها القِدرة كثيراً، فجميع أطفالها يطلبونها، لكن في رمضان لا يطلبونها كثيراً تجنباً للدسم، وتقول: "عموما، فإن المطبخ الخليلي لا يليق دون قدرة".
طريقة التحضير
منذ 50 عاماً، يعد الفلسطيني حسام القواسمي، وهو صاحب فرن في مدينة الخليل، القدرة، الوجبة الشعبية المعروفة والهامة في الخليل. لقد كان حسام يطهو القدرة مع والده وأشقائه في فرنه الذي يعود تاريخ تشغيله لنحو 300 عام.
يوضح حسام طريقة تحضير القدرة، قائلا: "نبدأ بإضافة الملح على الدجاح أو اللحوم التي يجلبها الزبون. ثم يتم سلقها في فرن الحطب؛ من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبحسب كمية الأرز التي يرغبها الزبون أيضاً. يُجهّز بشوربة الدجاج المسلوق الذي يوضع جانباً، وتوضع (الدقة) أو الكركم والملح على الأرز، ويُدخل للفرن".
اقــرأ أيضاً
أصل الطبق
القدرة الخليلية لا يمكن تبديلها بأكلاتٍ أُخرى مُنافسة فلسطينياً كالمنسف والمقلوبة، ويعود الفضل في ابتكار مكوناتها إلى شخصٍ من عائلة القصراوي، بينما يرى آخرون أن أشخاصاً من عائلة أبو سنينة، وهي إحدى أشهر وأقدم عائلات الخليل، قد شاركوا أيضاً في إخراج هذا الطبق إلى المائدة الفلسطينية. هذا الطبق اللذيذ يعد على مدار العام. وفي شهر رمضان الكريم، تقبل العائلات على أفران الحطب للتوصية بتناول هذه الوجبة، أو إكراما لضيوفها في العزائم. "العربي الجديد" توجهت إلى مدينة الخليل، وسألت الناس عن هذه الوجبة.
أكلة أساسيّة في المطبخ الخليلي
يعتقد المُسن، جبرين الغزاوي، أن القِدرة المُتعارف عليها منذ سنواتٍ بعيدة، سميت بهذا الاسم نسبة إلى تحضيرها في قِدر من النحاس، ثم تُطهى على الحطب. وبالنسبة له، لم تتغير مكونات القدرة وطريقتها عن السابق، لكنه يصر على أن القدرة لو أعدت بالطريقة نفسها خارج الخليل، فإنها لن تكون مثل تلك التي تعد في الخليل. أما أم رشاد إسكافي، فإنها تُحب وعائلتها القِدرة كثيراً، فجميع أطفالها يطلبونها، لكن في رمضان لا يطلبونها كثيراً تجنباً للدسم، وتقول: "عموما، فإن المطبخ الخليلي لا يليق دون قدرة".
طريقة التحضير
منذ 50 عاماً، يعد الفلسطيني حسام القواسمي، وهو صاحب فرن في مدينة الخليل، القدرة، الوجبة الشعبية المعروفة والهامة في الخليل. لقد كان حسام يطهو القدرة مع والده وأشقائه في فرنه الذي يعود تاريخ تشغيله لنحو 300 عام.
يوضح حسام طريقة تحضير القدرة، قائلا: "نبدأ بإضافة الملح على الدجاح أو اللحوم التي يجلبها الزبون. ثم يتم سلقها في فرن الحطب؛ من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبحسب كمية الأرز التي يرغبها الزبون أيضاً. يُجهّز بشوربة الدجاج المسلوق الذي يوضع جانباً، وتوضع (الدقة) أو الكركم والملح على الأرز، ويُدخل للفرن".
بعد ذلك، يتم شواء اللحم في هذه الأثناء في الفرن أيضاً، بعدها تُرص قطع اللحم المشوي على وجه قدرة الأرز، ويُسكب عليه السمن البلدي بحسب رغبة الطالب، وحجم القِدر، وتُغلف بورق القصدير وتُسلم للزبون، يوضح حسام. وتعتمد معظم الأفران الخليلية التي تعمل على الحطب، الطريقة التقليدية التي أوضحها حسام في إعداد القدرة، إلا أن بعض تلك الأفران يُفضل اعتماد إضافات كالبهارات الخليلية على اللحوم؛ بدل الاكتفاء بالملح. أثناء الحوار مع حسام، جاء من يوصي على قِدرة، وهو غسان الجنيدي، يقول بكثير من الحماس: "من يُجرّب القِدرة الخليلية مرة لن يقبل بأُخرى كالريحاوية، نسبة لأريحا والغزاوية نسبة إلى غزة، فكلها تقليد للخليلية".