تحت عنوان "كيف أنشئ المتحف القبطي؟"، يلقي الآثاري جوليان أوبي دو لابيير محاضرة في "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية" في القاهرة عند الحادية عشرة من صباح غد الأحد.
يعود المحاضِر الفرنسي إلى عام 1897، حين طرح المعماري الهنغاري ماكس هيرز باي (1856-1919) فكرة تأسيس متحف للآثار القبطية، فوجد دعماً من البطريرك كيرلس الخامس، وافتتح المتحف فعلاً عام 1910، على مساحة صغيرة في مصر القديمة داخل حدود حصن بابليون الشهير أحد أضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر.
كان للعالم الفرنسي المتخصص في المصريات غاستون ماسبيرو (1846-1916) دوراً كبيراً في جمع مقتنيات المتحف، فقد عمل لسنوات على جمع أعمال الفن القبطي وأودعها قاعة مخصصة لها في "المتحف المصري"، إلى أن قام مرقص باشا سميكة بنقل هذه الآثار إلى "المتحف القبطي".
يعد المتحف من أكبر المعالم التي تضمّ بين جنباتها آثاراً قبطية مصرية، حيث يتكون من سبعة أقسام؛ الأحجار والرسوم الجصية، وتطور الكتابة القبطية والمخطوطات، والأقمشة والمنسوجات، والعاج والأيقونات، وقسم الأخشاب، والمعادن، والفخار والزجاج.
يبلغ مجموع المقتنيات فيه 16 ألف قطعة أثرية، من بينها شواهد قبور جيرية قديمة، ومنسوجات، وأمشاط من العاج، وأيقونات، وأبواب مطعّمة ومنقوشة بالطواويس والطيور وأوراق النباتات، كما يضم "المتحف القبطي" مخطوطات للكتاب المقدس ومخطوطات نجع حمادي الغنوصية.
وحتى عام 1931، كان "المتحف القبطي" تابعاً للبطريركية القبطية إلى أن أصبح تابعاً لوزارة الثقافة مثل باقي المتاحف في مصر.