ردت مؤسسة "المرصد المصري لحرية الصحافة والإعلام" غير الحكومية على تصريحات رئيس "المجلس الأعلى للصحافة والإعلام"، الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، بشأن عدم وجود صحافيين في السجون المصرية، في قضية تخص حرية الرأي والتعبير والمهنة.
وكان رئيس المجلس الأعلى للإعلام قد أدلى بهذه التصريحات، يوم السبت الماضي، خلال لقائه وفداً من رؤساء التحرير والإعلاميين الأفارقة خلال زيارتهم الحالية إلى مصر، في إطار البرنامج السنوي الذي تنظمه "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" التابعة لوزارة الخارجية.
ونشرت "المرصد المصري للصحافة والإعلام" تقريراً وثّق 9 حالات لصحافيين محبوسين على خلفية عملهم، ويواجهون تهمتي نشر الأخبار الكاذبة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.
وهؤلاء الصحافيون هم:
إسماعيل السيد عمر وشهرته إسماعيل الإسكندراني: صحافي وباحث حر، قُبض عليه من مطار الغردقة عقب عودته من ألمانيا إلى مصر، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، وقضت المحكمة العسكرية بسجنه 10 سنوات، على ذمة القضية رقم 18 لسنة 2018 جنايات عسكرية، في اتهامه بالانضمام لجماعة الإخوان، ونشر سر من أسرار الدفاع عن البلاد في منطقة سيناء. ويقضي عقوبته الآن في سجن مزرعة طرة.
محمود حسين جمعة: صحافي لدى قناة "الجزيرة" الإخبارية. عمل منتجاً للأخبار في قسم المراسلين في قناة الجزيرة، وبتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، وبينما هو في مطار القاهرة، استوقفته سلطات الأمن المصرية لمدة 14 ساعة، أثناء عودته من دولة قطر لقضاء إجازته السنوية في البلاد، وسحبت جواز سفره، وعاد لبيته ليوم واحد. ويوم 22 ديسمبر/كانون الأول، تلقى استدعاء لاستلام جواز سفره، وعاد إلى بيته رفقة قوات الأمن الذين اصطحبوه وشقيقيه، واختفى قسريًا لمدة يومين، ثم نُقل إلى سجن القاهرة بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول. ومنذ ذلك الحين وهو محبوس احتياطياً على ذمة القضية رقم 1152 لسنة 2016 حصر تحقيق أمن دولة، بتهم نشر أخبار كاذبة وتهديد أمن الوطن، حتى أخلي سبيله في 21 مايو/ أيار عام 2019، وقبل استكمال إجراءات الإفراج عنه، أدرج اسمه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة.
محمد الحسيني حسن: صحافي في صحيفة "الشورى". ألقت قوات الأمن القبض عليه يوم 12 سبتمبر/ أيلول عام 2017 من منطقة الفجالة في القاهرة، أثناء تصويره تقريراً صحافياً عن ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس، ووجهت له النيابة تهمتي الاشتراك في جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون ونشر أخبار كاذبة، وهو الآن محبوس احتياطيًا في سجن طرة شديد الحراسة على ذمة القضية 915 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا.
مصطفى الأعصر: صحافي مستقل. ألقت قوات الأمن القبض عليه في 4 فبراير/ شباط عام 2018، ووجهت له نيابة أمن الدولة تهمتي الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان. وهو الآن محبوس احتياطياً في سجن طرة على ذمة القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
معتز ودنان: صحافي في موقع "هاف بوست عربي". ألقت قوات الأمن القبض عليه في 16 فبراير/ شباط عام 2018، على خلفية إجرائه حوارًا صحافيًا مصورًا مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، في 11 فبراير/ شباط عام 2018، نشر خلالها ادعاءات على لسان جنينة خاصة بالمؤسسة العسكرية.
ووجهت له نيابة أمن الدولة تهمتي الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون ونشر أخبار كاذبة. وهو الآن محبوس احتياطيًا في سجن العقرب شديد الحراسة 2، على ذمة القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
محمد كامل أبو زيد: مصور صحافي في صحيفة "التحرير". سلّم نفسه إلى قسم المعصرة، في 7 يونيو/ حزيران عام 2018، بعد اقتحام قوات الأمن منزله. ووجهت له نيابة أمن الدولة اتهامات بمشاركة جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، ونشر أخبار كاذبة. وهو الآن محبوس احتياطيًا في سجن طرة تحقيق على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.
إسلام جمعة السيد عبد الله: مصور صحافي تحت التدريب في صحيفة "فيتو"، وطالب في الفرقة الرابعة في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة. ألقت قوات الأمن القبض عليه من منزله يوم 29 يونيو/ حزيران عام 2018، ووجهت له النيابة العامة تهمتي الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، ونشر أخبار كاذبة. وهو الآن محبوس احتياطيًا في سجن القناطر على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
عادل صبري: صحافي ورئيس تحرير موقع "مصر العربية" الإلكتروني. قامت قوات الأمن بتاريخ 3 إبريل/ نيسان عام 2018 باقتحام مركز عمله وإلقاء القبض عليه، وتشميع المقر على خلفية اتهامه باستخدام برامج غير أصلية وإدارة موقع من دون ترخيص، واقتياده إلى قسم الدقي. وبتاريخ 4 إبريل/ نيسان عام 2018 حُقّق معه على ذمة القضية رقم 4681 لسنة 2018 جنح الدقي في ما هو منسوب إليه، وقررت النيابة احتجازه لحين ورود تحريات الأمن الوطني صباح اليوم التالي 5 إبريل/ نيسان عام 2018، حين وردت بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار وبيانات كاذبة على موقع "مصر العربية" من شأنها تكدير الأمن والسلم العام والتحريض على التظاهر، بينما جاء في التحريات أن المتهم صادر له أمر ضبط وإحضار من نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلامياً بـ "الحراك الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين".
وأخلي سبيله بكفالة قيمتها 10 آلاف جنيه مصري على ذمة القضية الأولى، وبعد ذلك عرض على ذمة القضية 441، ووجهت له نيابة أمن الدولة تهمتي الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون ونشر أخبار كاذبة. وهو الآن محبوس احتياطيًا في سجن القناطر.
حسام الدين مصطفى: محرر صحافي في موقع "بطولات" الرياضي. ألقت قوات اﻷمن القبض عليه من منزله في العياط، بتاريخ 28 يونيو/ حزيران عام 2018، وظهر في نيابة أمن الدولة بتاريخ 14 يوليو/ تموز عام 2018، ليتم التحقيق معه ﻷول مرة على ذمة القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة، ووجهت له تهمتي اﻻنضمام إلى جماعة أُسست على خلاف أحكام الدستور والقانون ونشر أخبار كاذبة.
وعلقت المؤسسة أنه "بالرغم من أن الصحافيين المحبوسين وُجهت لهم تهمة الانضمام إلى جماعة مع تهمة نشر أخبار كاذبة، فإنهم تم التحقيق معهم والتجديد لهم على خلفية عملهم كصحافيين".
وناشدت "المجلس الأعلى للإعلام" تحري الدقة في تصريحاته عن الصحافيين، كما ناشدته بأن يتولى فحص حالات المحتجزين المذكورة أعلاه، والدفاع عنهم وعن حريتهم في التعبير عن آرائهم، فضلاً عن اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية، للدفاع عن الصحافيين والحفاظ على حقوق العاملين في المهنة واستقلاليتهم، وتوفير المناخ الآمن للعمل الصحافي من دون تهديد بالحبس والتغريم والتنكيل.