أعرب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم ممّا اعتبروه كارثة، حين قامت القوات المسلحة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش، بتنفيذ عرض عسكري، أثناء تخرج دفعة من الكلية الجوية، تمثل في اقتحام بؤر إرهابية، وفي نموذج العرض، كان المسجد هو الأبرز.
وبحسب المعلق الصوتي، من الشؤون المعنوية على العرض، والصور التي انتشرت على مواقع التواصل، يبدو الجنود وكأنهم يقتحمون المسجد، لـ"إنقاذ المدينة من الإرهابيين"، ليصرخ ناشطون #العدو_مش_مسجد، وكأن هذه الرسالة أصبحت في حاجة لمن ينبه الجيش لها.
وطغى السخط الشديد من الصور، كما انتشر فيديو للعرض، والذي تظهر فيه بوضوح، قوات الجيش وطائراته في مواجهة المسجد، من دون ظهور المبررين، حتى اللحظة، ليبرروا الحدث.
كما دشن ناشطون وسماً آخر غير وسم #العدو_مش_مسجد، وهو #المسجد_هدف، والذي وصل لقائمة الأكثر تداولاً، وسط حالة من الصدمة من رواد التواصل، الذين لم يتخيل أحدهم أن تغيير عقيدة الجيش عن وجهة العدو من إسرائيل، التي خاض ضدها عدة حروب، ليتحول نموذج المسجد هو المستخدم في تدريبات الجيش، بدلاً من نماذج دبابات الميركافا الإسرائيلية، كما رثى ناشطون الحال.
ولم تجد الأذرع المرئية والمكتوبة، مثل "اليوم السابع" و"دوت مصر"، وقنوات "أون تي في" و"سي بي سي" على وجه الخصوص، أي غضاضة في نشر الفيديوهات والصور والمواد الخبرية، من دون أي استنكار من المؤيدين.
وانتشرت صور مساجد رابعة المحترقة أثناء المذبحة الشهيرة، والفتح والنور، وغيرها، ليبكي المصريون مساجدهم في عهد الانقلاب. استنكر الدكتور محمد محسوب، عميد حقوق القاهرة السابق الحدث بقوله "لا يذكر تاريخ أي جيش تدرب لاستهداف مجسم لمسجد، أو كنيسة، أو معبد، الانقلاب صانع الإرهاب، وضع مآذن مساجدنا مقابل بنادقه، مآذننا تنتصر وبنادقه تنكسر".
Twitter Post
|
وغرد أحمد مذهولا "أنا مش مصدق عيني، ماكيت المسجد يمثل بؤرة إرهابية! في انتظار تبريراتكم"، وتساءل "المحامي" قائلاً "للأسف جزء من تدريبات الجيش في مصر هل الحرب على الدين !؟ وإلاّ ما هو الداعي لتجسيد المسجد كبؤرة إرهابية!؟".
وطلب مصطفى فتوى بقوله "ما رأيك ياشيخ في توصيف المسجد بأنه بؤرة إرهابية، وما تأثير ذلك على صورة المسجد الذهنية على أولادنا". ونشر "الكهربائي" الصورة معلقاً: "المسجد هدف، المسجد بؤرة إرهابية، هكذا يعتبره الجيش المصري في عهد السيسي الانقلابي". وعلق حساب "محمد علي باشا"، مستنكراً: "هذا ما يحاولون زرعه في عقول أتباعهم: الإسلام = اﻹرهاب، المسلم الملتزم = إرهابي، المسجد = بؤرة إرهابية محتملة".
Twitter Post
|
وحذر حاتم "هذه الصورة لا يجب أن تمر مرور الكرام، هذه الصورة هي أكبر دليل على كيفية القيام بتغيير عقلية وعقيدة الجيش #المسجد_هدف"، ولمّحت أسماء إلى تصريح السيسي حول الخمس السنوات التي قضاها لاختيار دينه: "جايبين مجسم على شكل مسجد على أنه هدف إرهابي بيضربوا عليه رصاص، ده تفكير طبيعي لواحد بيشك في دينه! #المسجد_هدف".
وعلقت زينب: "عندما يربى المقاتل على حب العقيدة يكون حماية #المسجد_هدفا، وعندما يربى المقاتل دون عقيدة يكون التصويب على #المسجد_هدفا". وعلقت سما "الجاهل من يصدق أن الحرب على الإخوان، والأجهل منه من يصدق أن السيسي ومن معه يدافعون عن الهوية الإسلامية #المسجد_هدف".
Twitter Post
|
وعبر علي عن دهشته لغياب الكتائب وقال "#المسجد_هدف، أقسم بالله قريت كل التغريدات ..الهاشتاج الوحيد اللي مفيهوش ولا مشاركه من سيساوي"، وقارن أسامة بين تركيا ومصر "في تركيا تمت حماية الشعب بالأذان في المساجد، أما في مصر، فالعسكر يرسخ في عقول جنوده العداء للمسجد.. قارن".