حقق الفيلم الوثائقي The Dissident (المنشق)، للمخرج الأميركي بريان فوغل، الذي يتناول اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، نجاحاً في مهرجان "صندانس" السينمائي، في يناير/كانون الثاني، وكانت التقييمات عالية، حيث حضرت هيلاري كلينتون العرض الأول، وكذلك خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز.
أمس، الأربعاء، أي بعد ثمانية أشهر تقريباً، أعلنت شركة Briarcliff Entertainment، أنها استحوذت على حقوق الفيلم، وسوف تتيحه للعرض في الصالات وعبر الطلب في أواخر عام 2020 بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل خاشقجي.
وقال فوغل، في بيان: "آمل أن يكرّم هذا الفيلم ذكراه وأن يضمن تحقيق العدالة، وألا يغض مجتمعنا الطرف عن الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السعودي. يسعدني أن الفيلم سيحصل على إصدار مستقل حقاً، بعيداً عن مصالح الشركات والمصالح الخاصة".
واختفى خاشقجي (59 عاماً)، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، للحصول على وثائق لزواجه المرتقب.
وبعد 18 يوماً من اختفائه، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنّها أوقفت 18 شخصاً سعودياً على خلفية الواقعة، بينما لم توضح مكان جثمانه.
ويعرض الفيلم خلاصة محققي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة بأن هاتف المدير التنفيذي لشركة "أمازون"، الملياردير جيف بيزوس، قد تم اختراقه بواسطة ملف ضار أرسل من حساب "واتساب" الشخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويدقق الفيلم أيضاً في الحكومات والشركات التي تواصل العمل مع السعودية على الرغم من قمع حرية التعبير.