استنفر اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور وفيديوهات توثّق الفوضى داخل "مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت"، معبرين عن غضبهم ومسلطين الضوء على الفساد الذي يطاول المؤسسات الرسمية كافة في البلاد.
وكان نظام الاتصالات المخصص لتسجيل حقائب المغادرين قد توقف فجأة، مساء أمس، ما أدى إلى تعطل المطار، فتأخرت رحلات لساعات وأُجلت أخرى، كما أضاع المسافرون العابرون طائراتهم.
وأصدرت المديرية العامة للطيران المدني في "مطار رفيق الحريري الدولي بيروت" بياناً أوضحت فيه أنه "عند الحادية عشرة من مساء الخميس طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة SITA المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين، مما أدى إلى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة".
وحمّلت المديرية العامة للطيران المدني شركة SITA المسؤولية الكاملة عن العطل، مؤكدة الاحتفاظ بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
كما أعلنت "شركة طيران الشرق الأوسط" عن تأخير مواعيد إقلاع كل رحلاتها اليوم الجمعة "لأسباب خارجة عن إرادتها".
وفي السياق نفسه، استدعى رئيس التفتيش المركزي، القاضي جورج عطية، المدير العام للطيران المدني، محمد شهاب الدين، ورئيس "مطار رفيق الحريري الدولي بيروت"، فادي الحسن، طالباً إحضار المستندات والوثائق اللازمة.
العطل أدّى إلى حصول إشكالات وهرج ومرج في المطار. ونقل المسافرون صوراً وفيديوهات وثقت حالة الفوضى والازدحام وغياب التنظيم، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعاني فيها مواطنون قادمون ومغادرون من الإذلال والخسائر، كما تتوالى فضائح الفساد التي تضرب قطاعاته كافة.
الناشطون اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي تلقفوا "المهزلة" عبر وسم "#مطار_بيروت" الذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، اليوم. وحملوا السلطات اللبنانية المسؤولية عن الفساد في هذا القطاع، وغيره من القطاعات، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال وتعويض المتضررين.