"الناتو" ينضم للتحالف الدولي ضدّ "داعش": لا مشاركة بالمعارك

بروكسل

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
25 مايو 2017
593322C9-30B2-4EA7-AEB8-1FD6E9C08450
+ الخط -
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أنّ الحلف سينضمّ إلى التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تزامناً مع أول قمة يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولقاءات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وقال ستولتنبرغ، أمام الصحافيين في بروكسل، إنّ القرار الذي يأتي استجابة لطلب من الولايات المتحدة التي تقود التحالف، "سيوجّه رسالة سياسية قوية حول وحدة الصّف في مكافحة الإرهاب".

لكنهّ أضاف، وفق ما أوردت "فرانس برس"، أنّ "هذا لا يعني أنّ الحلف الأطلسي سيشارك في عمليات قتالية".

ويلتقي رؤساء دول وحكومات بلدان الحلف الأطلسي الـ28، بعد ظهر الخميس، في حفل تسليم مفاتيح مقر الحلف الجديد، ثم حول عشاء عمل.

وسيقرّون "خطة عمل"، تتضمن مجموعة من التدابير الرامية إلى تكثيف "مكافحة الإرهاب"، وهو ما يدعو إليه ترامب الذي ردّد على مدى أشهر، أنّ الحلف الأطلسي "عفا عليه الزمن" آخذاً عليه عدم التحرّك بشكل كاف برأيه، لمعالجة هذه المشكلة.

وأعلن الحلف الأطلسي قراره، بعد ثلاثة أيام، على اعتداء مانشستر (شمال شرق إنكلترا) الذي تبناه تنظيم "داعش".

وكل من الدول الحليفة الـ28 عضو بشكل فردي في التحالف، الذي يشنّ غارات جوية ضد "داعش" في العراق وسورية، ويساند العمليات البرية في الموصل بالعراق والرقة بسورية.

وبانضمامها التام إلى التحالف، أوضح ستولتنبرغ أنّ المنظمة ستحظى بـ"منصة أفضل للتنسيق" مع التحالف.

وقال إنّ الحلف الأطلسي سيزيد ساعات التحليق لطائراته المجهّزة بأنظمة رادار من طراز "أواكس" في المجال الجوي التركي، لمراقبة النشاط الجوي فوق العراق وسورية.

كما سيتم تشكيل خلية جديدة في مقرّ الحلف، لتقاسم المعلومات المتعلّقة بـ"الشبكات الإرهابية"، وخصوصاً المقاتلين الأجانب.


ترامب في أوروبا

ويلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بروكسل، زعماء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في أولى زياراته الخارجية، بعيد تنصيبه في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكان ترامب قد تساءل، أثناء حملته الانتخابية، عن أهمية حلف شمال الأطلسي، وهو يفكّر في خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس بشأن تغيّر المناخ الأمر الذي يثير قلقاً شديداً في أوروبا. كما أنّ الاتحاد الأوروبي عضو في الاتفاق النووي الإيراني الذي انتقده ترامب بشدة.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير، بحلف شمال الأطلسي، لـ"رويترز"، "نتوقع منه (ترامب) الالتزام من جديد بقاعدة تأسيس حلف شمال الأطلسي وهي أنّ أيّ هجوم على حليف، يعدّ هجوماً على الجميع"، مضيفاً أنّ "الأقوال مهمة وثمة توقعات كبيرة في هذا الصدد".

وسيتوجّه ترامب إلى مقرّ حلف شمال الأطلسي الجديد، الذي كلّف بناؤه مليارات الدولارات حيث سيكشف النقاب عن نصب تذكاري لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.

وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، وفق ما أوردت "رويترز"، إنّ ترامب سيضغط على زعماء حلف شمال الأطلسي، بشدة لإنفاق المزيد على الدفاع، وتحمّل جزء أكبر من عبء الإنفاق على الحلف، وهي رسالة كرّرها ترامب مراراً قبل دخوله البيت الأبيض وبعده.

واستقبل رئيسا المجلس الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، دونالد توسك، وجان كلود يونكر، اليوم الخميس، ترامب في بروكسل، في لقائه الأول مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

ترامب وتوسك في بروكسل (إمانويل دوناند/فرانس برس) 






وكان ترامب قد وصف الاتحاد، في يناير/ كانون الثاني، بأنّه "أداة في يد ألمانيا"، وقال إنّ قرار بريطانيا الخروج منه "شيء عظيم" وإنّ دولاً أخرى ستحذو حذوها.

لكن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أنّ نبرة ترامب الحادة، تغيّرت بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في واشنطن، وبعدما أرسل نائبه مايك بنس، إلى أوروبا، هذا العام. وقال ترامب لـ"رويترز" في فبراير/ شباط الماضي، إنّ الاتحاد الأوروبي "رائع".





ذات صلة

الصورة

سياسة

أعرب المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رايان ويسلي روث عن رغبته في القتال والموت في أوكرانيا.
الصورة
دونالد ترامب في مكتبه في نيويورك، 1987 (Getty)

منوعات

من المقرر طرح فيلم "ذي أبرنتيس" The Apprentice المثير للجدل والمستوحى من سيرة دونالد ترامب، في صالات السينما الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول
الصورة
كامالا هاريس تلتقي الناخبين في ميلووكي ويسكونسن 24/7/2024 (حسابها على إكس)

سياسة

أظهر استطلاع جديد أنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تحظى بشعبية أكبر من ترامب عند الناخبين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً.
الصورة
متظاهرون يحملون أعلام فلسطين، ميلووكي 15 يوليو 2024 (جاسيك بوكزارسكي/الأناضول)

سياسة

لليوم الثاني على التوالي واصل ناشطون التظاهر من أجل غزة، ورفعوا لافتات "فلسطين حرة" و"غزة حرة" أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن