وبعد حوالي أسبوع من بداية قبول الترشحات بدأ المشهد السياسي يتبلور بوضوح بارتفاع عدد القوائم المستقلة، وتقدم الأحزاب المهيكلة كـ"النهضة" و"نداء تونس"، تليهما نسبيًا "الجبهة الشعبية".
وقال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عادل البرينصي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن عدد القوائم وصل حتى حدود منتصف النهار إلى نحو 1581 قائمة، مبينًا أنّه يوجد 881 منها حزبية، و615 مستقلة، معتبراً أنّ الحزبين الأكثر حضوراً في الانتخابات البلدية هما "النهضة" و"النداء" يليهما "الجبهة الشعبية".
وأشار إلى أنّ قائمة الإدارة الفرعية الأكثر استقبالًا للمطالب حاليًا هي ولاية المنستير بـ137 مطلبًا، وبلغ عدد البلديات التي سجلت إيداع مطالب ترشح 350 بلدية، كما بلغت نسبة تغطية البلديات 100 بالمائة، مبينًا أن البلديات التي سجلت إيداع مطلب ترشح وحيد بلغ عددها 3 بلديات.
وبحسب هيئة الانتخابات، فقد بلغ عدد القوائم الائتلافية 64 قائمة، ولكن حضور القوائم الائتلافية لا يزال ضعيفًا ودون المأمول، مقارنة بالمستقلين والقوائم الحزبية، وسجل في بعض البلديات غياب تام للقوائم الائتلافية، في حين كانت بين 3 و5 قائمات في سيدي بوزيد والقصرين، بينما كان أعلى حضور لها في بن عروس، وسط تونس، بـ7 قوائم.
ويرجع بعض الملاحظين غياب القوائم الائتلافية إلى عدم جاهزيتها للانتخابات البلدية، مقارنة بالأحزاب المهيكلة والحاضرة في الحياة السياسية، والتي لديها تجربة أكبر وقواعد في الجهات مثل حركة "النهضة" وحزب "نداء تونس".
ورغم تسارع وتيرة نسق تقديم الترشحات يومًا بعد يوم لـ"النهضة" و"النداء"، إذ سجل أعلى عدد للقوائم الحزبية في نابل بـ46 قائمة، تليها القيروان بـ44، فإنه لم يسجل حضور قوي لبقية الأحزاب السياسية، وخاصة المعارضة منها، في إيداع قوائمها الانتخابية، فقد ظل حضورها ضعيفًا ودون المأمول، واقتصرت قوائمها على بعض البلديات دون سواها.