"النصرة" تعد بمحاسبة مرتكبي جريمة "قلب لوزة" بريف إدلب

13 يونيو 2015
زعيم النصرة تحدث عن حماية الدروز في إدلب
+ الخط -
وعدت "جبهة النصرة"، اليوم السبت، بمحاسبة كل من تورط في حادثة قرية قلب لوزة في إدلب شمالي سورية، وتقديمه إلى المحكمة شرعية، وقالت إن سلاحها يوجه فقط لمن "اعتدى وصال على دماء وأعراض المسلمين من جيش الأسد، وعناصر تنظيم الدولة والمفسدين".

وتشير "النصرة" إلى قتل عناصرها 24 من أهالي قرية قلب لوزة في ريف إدلب الشمالي الأربعاء الماضي، إثر خلاف حول السيطرة على بيوت ضباط موالين للنظام من سكان القرية.

وقالت النصرة في بيان نشر على حساب "مراسل إدلب" التابع لها في تويتر: "تلقينا ببالغ الأسى خبر حادثة قلب لوزة في ريف إدلب، التي شارك فيها عناصر عدة من جبهة النصرة، من دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة الجبهة، وبمجرد وقوع الحادثة انطلقت وفود ولجان عدة من جبهة النصرة للوقوف على الحادث بأنفسهم وتطمين أهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر وتم بدون علم القيادة، ولا تزال القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا".

اقرأ أيضا: السويداء ضد الفتنة: مساعٍ لتحييد المحافظة وإحباط تحريض النظام

وأضاف البيان: "تؤكد جبهة النصرة، أنها ومنذ بداية الصراع على أرض الشام، لم توجّه سلاحها إلا لمن اعتدى وصال على دماء وأعراض المسلمين من جيش الأسد وعناصر تنظيم الدولة والمفسدين".

وختمت النصرة بقولها: "نهيب بالجميع توخي الدقة وتحري الحقيقة والوقائع قبل نشرها ونقلها، وأبواب جبهة النصرة مفتوحة للجميع، ومثل هذه الأخطاء واردة الحدوث".

وتسببت المجزرة التي ارتكبتها النصرة بحالة رعب عند سكان المنطقة المعروفة بين السكان باسم جبل الدروز، وهي عبارة عن مجموعة قرى متجاورة في المنطقة الواقعة بين بلدات كفر تخاريم وحارم وأرمناز في ريف إدلب يسكنها الموحدون الدروز، وفق ما ذكر شاهد عيان لـ "العربي الجديد" في وقت سابق.

ويأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين على تصريحات زعيم الجبهة "أبو محمد الجولاني" على قناة الجزيرة الفضائية، والتي أكّد فيها أنّ "هناك قرى درزية في المناطق المحررة لم تتعرض لأذى وهم محلّ دعوتنا".

اقرأ أيضا: وئام وهاب يروج للفتنة المذهبية مستغلاً جريمة "قلب لوزة"

دلالات