"النهضة" يتصدّر قائمة الأحزاب المرشحة للانتخابات البلدية التونسية

03 مارس 2018
+ الخط -
تصدّر حزب "النهضة" قائمة الأحزاب المترشحة في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها بتونس في 6 مايو/ أيار المقبل، إذ يعدّ الحزب الوحيد الذي تشرح بنسبة مائة بالمائة في جميع الدوائر الانتخابية المقدرة بـ 350 دائرة، يليه حزب "نداء تونس" بـ345 قائمة، يليهما ائتلاف "الجبهة الشعبية" بـ 119 قائمة، فيما لم تتجاوز بقية الأحزاب المنافسة 70 قائمة.

وكشف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحافي، عن تصدر حزب "النهضة" قائمة المترشحين بعد تداركه الخلل في قائمتين، ليحتل المركز الأول في أكثر الأحزاب انتشاراً على جميع مراكز الانتخابات في 350 دائرة بلدية موزعة على جميع محافظات البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون سبقاً رمزياً وسياسياً قبل الحسم بشكل نهائي عبر صناديق الاقتراع في مايو/ أيار المقبل.
وفي التفاصيل، حل حزبا "التيار الديمقراطي" و"مشروع تونس" في المركز نفسه تقريباً؛ الأول بـ69 قائمة والثاني بـ67. وتتقارب من حيث الانتشار كل من أحزاب "حراك تونس الإرادة" الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي (46 قائمة) وحزب "آفاق تونس" (43 قائمة) و"حركة الشعب المعارض" (40 قائمة)، فيما "الحزب الحر الدستوري" بـ 31 قائمة وأخيراً حزب "البناء الوطني" بـ 15 قائمة، بينما سجّلت بعض الأحزاب أقل من خمسة ترشحات. ولم تشارك أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان تماماً في العملية الانتخابية البلدية، نظراً إلى عدم استعدادها.
وأكد رئيس الهيئة قبول تغيير 8 قائمات من حزبية إلى مستقلة وقائمتين من ائتلافية إلى مستقلة وقائمة واحدة من مستقلة إلى حزبية، وهو ما أثار حفيظة عدد من المنظمات المختصة في مراقبة الانتخابات؛ إذ تساءل نائب رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد"، بسام معطر، عن المعايير والقوانين التي اعتمدتها هيئة الانتخابات لتغيير انتماء القائمات.
وعبّر معطر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، عن مخاوفه من عدم احترام الهيئة الإجراءات عبر هذا الاجتهاد، الذي لم يتم توضيح آلياته وأسبابه بعد تغيير طبيعة القائمات من حزبية إلى مستقلة.