"النور": خطاب ضمان مع الداخلية وصفقة سرية مع العسكر

21 مايو 2014
أحد خطابات الضمان بين حزب النور والشرطة المصرية
+ الخط -
كشفت مصادر قيادية في حزب النور، لـ"العربي الجديد"، يوم الأربعاء، أن وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي طلب خلال اجتماع عقده مع الحزب، قبل شهر تقريباً دعمه في مواجهة الإخوان مقابل عدم حل الحزب.

لكن الصفقات التي يعقدها "النور" لا تقتصر على السيسي على ما يبدو، اذ كشفت مصادر أخرى عن اتفاق بين وزارة الداخلية والحزب يتيح إطلاق سراح أعضائه في حال اعتقلوا.

صفقة مع السيسي: عدم حل الحزب مقابل مواجهة الإخوان

كشفت مصادر قيادية في حزب "النور" السلفي، بعض تفاصيل اللقاء الذي جمع بين قادة الحزب والمرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، قبل شهر تقريباً، بشكل سري في مقر إقامة الأخير، ومفاده أن وزير الدفاع السابق طلب دعم النور في مواجهة الإخوان مقابل عدم حل الحزب.

وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن اللقاء تطرق إلى بعض النقاط التي لم تسرب إلى الإعلام حتى الآن، وفي مقدمها اتفاق الطرفين على عدم حل الحزب، وإتاحة مساحة له في العمل السياسي. وأشارت المصادر إلى أن "السيسي طلب دعم النور السلفي في مواجهة الإخوان المسلمين، وتحالف دعم الشرعية"، المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي.

وشدّدت المصادر على أن "قادة حزب النور رحّبوا بالاتفاق بشكل كبير". وعزت الأمر إلى أنهم "يريدون استقرار الدولة المصرية بأي ثمن". ولفتت إلى أن اللقاء كان خاصاً بحزب النور فقط، إذ لم يلتقِ السيسي بأي من الأحزاب منفرداً. وأشارت إلى أن السيسي التقى ممثلي الأحزاب السياسية كافة قبل يومين، وحضر ممثلو حزب النور.

وعن توقيت إعلان هذا الاتفاق، قالت المصادر: إن إعلان هذا الأمر جاء عقب الهجوم الإعلامي على الحزب مؤخراً، والتطرق إلى حلّه عقب لقاء السيسي، التلفزيوني الأول داخل مصر.

اتفاق سرّي بين مخيون وإبراهيم

في هذه الأثناء، كشفت مصادر في حزب النور لـ"العربي الجديد" عن "وجود اتفاق سرّي بين رئيس الحزب يونس مخيون، وبين وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، على إرسال خطاب من أمانات العضوية في الحزب، في حال القبض على أي من أعضائه بالخطأ في ظل عمليات الاعتقال العشوائية لرافضي الانقلاب".

وأشارت المصادر لـ"العربي الجديد" إلى خطاب مختوم بختم الحزب، موجهاً من أمين لجنة شؤون العضوية في محافظة الجيزة، إسماعيل أبو حديد، يقرّ فيه بأن أحد الأعضاء في منطقة العجوزة عضو في الحزب حتى يتم الإفراج عنه.

وكان وفد من قيادات حزب النور، التقى وزير الداخلية وعدداً من قيادات الداخلية، ومنهم رئيس قطاع الأمن الوطني، قبل ما يزيد عن شهرين تقريباً، في مقر الوزارة، من دون إعلان نتائج الاجتماع الحقيقية.

ويسعى الحزب للإفراج عن عدد من معتقليه داخل السجون المصرية، بتقديم قائمة بالأسماء للنائب العام للإفراج عنهم، عقب مراجعة حالتهم.


من جهته، قال عضو الهيئة العليا للحزب، أحمد رشوان، إن الحزب لم يتفق بهذه الصيغة مع وزارة الداخلية، سواء خلال اللقاء أو خلافه. وأضاف رشوان لـ"العربي الجديد"، أن الحزب "لا يعقد اتفاقات سرية مع أي من دهاة الدولة، بينما يعمل في العلن".

وأشار إلى أن قادة الحزب التقوا النائب العام للإفراج عن معتقلي الحزب الذين لم يتورطوا في أي أعمال عنف.

وأضاف "حزب النور ليس في حاجة لعقد اتفاقات سرية، لأنه لا يتخذ مواقف خاطئة ضد الدولة والنظام العام".

المساهمون