"الهدنة" تفضح الاحتلال: أكثر من 100 شهيد تحت الأنقاض

غزة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
26 يوليو 2014
23E7A2F5-00CB-45D0-8CFD-E924C1C997CE
+ الخط -
كشفت الهدنة الإنسانية، السارية منذ الثامنة صباحاً في قطاع غزّة، عن هول المجازر التي ارتكبها الاحتلال؛ فبعد ساعات على بدئها، كانت فرق الإنقاذ قد انتشلت جثث أكثر من 100 شهيد، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الشهداء مع استمرار أعمال الإغاثة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، إن أكثر من 100 جثة نقلت الى المستشفيات في شمال ووسط وجنوب غزة، وكذلك مدينة غزة، وإن الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر. وبين الجثث التي انتشلت هناك 25 في منطقة بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع، ونقلت الى مستشفى كمال عدوان، فيما نقلت 25 جثة أخرى الى مستشفى الشفاء في غزّة من مناطق الشجاعية والزيتون شرقاً. كما انتُشلت 13 جثة من مناطق وسط القطاع البريج ودير البلح والنصيرات ونقلت الى مستشفى الأقصى، فيما نُقلت 13 جثة الى المستشفى الأوروبي في جنوب غزة، من خان يونس ورفح.

ولم يرد الاحتلال أن يبدأ سريان الهدنة الإنسانية، من دون أن يرتكب مجزرة جديدة، إذ قتل 20 شخصاً من عائلة واحدة هي عائلة النجار، بعد استهداف منزلها فجر اليوم، فيما حذّر السكان من العودة الى منازلهم، أثناء الهدنة، واستهدف سيارات الإسعاف التي ظنت أنها آمنة خلال فترة الهدنة.

وقال القدرة في وقت سابق، إن الغارات الأخيرة على قطاع غزة، قبل بدء سريان الهدنة، استهدفت منزلاً في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يعود لعائلة النجار، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 60 آخرين.

وأشار القدرة إلى أن "جثامين الشهداء وصلت أشلاء مقطعة إلى المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 10 بحالات بتر في الأطراف وحروق في جميع أنحاء الجسم". وقال إن "طواقم الدفاع المدني لا تزال تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل الذي تم تدميره بالكامل".

ومع المجازر الجديدة، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إلى أكثر من 1000، إضافة إلى جرح أكثر من ستة آلاف آخرين، بعضهم خسر أطرافه، أو أدت إصابته إلى إعاقة. وكان المسؤول الفلسطيني القدرة قد ذكر قبيل انتشال الجثث من تحت الركام منذ صباح اليوم، أن 250 طفلاً، و102 امرأة استشهدوا منذ بداية العدوان قبل 20 يوماً.

في غضون ذلك، تلقى سكان القطاع رسائل نصية من جيش الاحتلال بعد دقائق فقط من بدء سريان الهدنة، تقول "جيش الدفاع الإسرائيلي سيوقف إطلاق النار من الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الساعة الثامنة مساءً، على السكان الذين أخلوا منازلهم وعدم العودة حتى إشعار آخر من الجيش، خلال هذه الساعات إذا تم إطلاق النار تجاه دولة اسرائيل من "حماس" والحركات الإرهابية، فإن جيش الدفاع سيرد بكل القوة على الأماكن التي أطلقت منها النار".

الاحتلال ينشر لائحة قتلاه

في هذه الأثناء، نشر جيش الاحتلال قائمة أسماء قتلاه خلال الاشتباكات ضد رجال المقاومة، معترفاً بمقتل أربعة جنود في الساعات الأربع والعشرين التي سبقت وقف اطلاق النار المؤقت. وارتفع عدد قتلاه إلى 40. ويظهر من خلال القائمة أن عدداً كبيراً من الضباط قتلتهم المقاومة، فيما ضمت اللائحة اسم الرقيب أورون شاؤول، الذي أعلنت كتائب الشهيد "عز الدين القسام" أسره، فيما قال الاحتلال أمس الجمعة، إنه قتل، رغم أنه سبق أن أبلغ عائلة الجندي الاسرائيلي أن توقف إجراءات الجنازة لأنها لم تعثر على جثته. وضمت اللائحة اللفتنانت كولونيل دوليف كيدار، قائد كتيبة جيفن الذي قتل بإطلاق صاروخ مضاد، وهو العسكري الأعلى رتبة الذي قتل في المعارك.

ذات صلة

الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
الصورة
كثيراً ما يحصل تدافع خلال تعبئة المياه في دير البلح (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

لطالما اشتهرت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالهدوء، وهو ما لا ينطبق عليها اليوم في ظل التهجير الذي شهدته بعدما ضاقت الأمكنة بالغزيين، فباتت الأكثر اكتظاظاً.