إنه "كلاسيكو" الأرض، "كلاسيكو" إسبانيا الذي فرّق المدن عن بعضها بعضاً وصنع شعباً يكره الآخر بسبب قميص كتالوني أو قميص أبيض "ملكي". فعندما تُلعب المباراة بين ريال مدريد وبرشلونة، يفقد الشعب الإسباني وطنيته وينقل انتماءه إلى الفريق الذي يعشقه، إنْ كان قميص "البلاوجرانا" أو القميص الأبيض، لكنّ لمباراة "الكلاسيكو" طابعاً خاصاً شهد على أعنف المشاهد والمشاجرات والبطاقات الحمراء والمشاكسات.
ويستعرض "العربي الجديد" شريطاً تاريخياً لأبرز ما حصل في "الجانب الأكثر عنفاً" من "الكلاسيكو" بين برشلونة وريال مدريد.
من إنزلاق راموس العنيف، الذي أبعد ميسي أكثر من مترين من مكانه، إلى ضربة الظهر التي وجهها راؤول لرافايل ماركيز، كلها حكايات يرويها "كلاسيكو" الأرض وما زال التاريخ يتحدث عنها. ومَن ينسى عندما قام رونالدو بدفع مدرب برشلونة، جوارديولا، ليتحول الملعب إلى "هرج ومرج"، ويتصادم اللاعبون بعد عمليات استفزاز رافقت كل لقطة في المباراة، حتى أصبح كاسياس في عقر دار فالديز يدافع عن لاعبيه، وتحوّل فالديز إلى "جرانديزير" برشلونة يهاجم كل مَن يقف في وجهه دفاعاً عن جوارديولا.
وعند محاولة إيقاف ميسي، من الصعب قطع الكرة منه بدون اعتداء وعنف جسدي لا يرتقي إلى المستوى الكروي، فكيف إذا كانت الحكاية بين ميسي وكارفاليو، حيثُ حاول كارفاليو في أكثر من ثلاث مرّات قطع الكرة من ميسي من دون فائدة، إذ في كل مرّة يحصل الأرجنتيني على خطأ، لكن في المرّة الأخيرة قام كارفاليو برفع صوته في وجه ميسي، وعندها قام ميسي بوضع يده على خصر كارفاليو والسير معه، وحين رفع الأوّل يده ارتطم كوعه بوجه الأرجنتيني ليسقط ميسي لتعرّضه لضربة كوع.
وبعد هذه اللقطة، هاجت مدرجات "الكامب نو" وثارت الجماهير، حتى جوارديولا ودكة احتياطه أصبحت خارج قواعدها، في وقت تصادم البدلاء مع بعضهم بعضاً ونسوا أنهم خارج التشكيلة الأساسية أصلاً، ويومها خرج مورينيو قائلا إنّ "مسرحيات برشلونة" لا تنتهي. لكنّ اللقطة التي أثارت الرعب وفجّرت غضب اللاعبين، هي ما حصل بين راموس وميسي، عندما حاول الأوّل ملاحقة ميسي لقطع الكرة، وعندما فشل، لم يجد حلاً إلا ضربه على قدمه بطريقة عنيفة للغاية.
وهذا المشهد أظهر "الوجه القذر" للكلاسيكو، إذ إن المشاعر لم تحتمل رؤية ميسي يتعرض لضربة قاسية عن عمد، فدخل الجميع في صدام والأرجنتيني يتألم على أرض الملعب، ليركض المدافعون ولاعبو خط الوسط والمهاجمون ويحدث التشابك بالأيادي. وعندها قام مدافع "الريال"، راموس، بضرب زميله وقائد المنتخب الإسباني آنذاك على وجهه في لحظة غضب، وعندما حاول الحكم رفع البطاقة الحمراء في وجه راموس، لم يجد طريقة لرفعها بسبب التوتر والغضب الموجود بين اللاعبين.
صراعات والتحامات وغضب، كل ذلك في مباريات "الكلاسيكو"، فكيف إذا تعرّض كريستيانو رونالدو المنفرد لضربة متعمّدة من أجل إيقافه، أو عندما أخرج ميسي الكرة وركلها في وجه جمهور ريال مدريد، وعندها رمته الجماهير بالأوراق وزجاجات المياه.
وكيف يتم نسيان جزار "الكلاسيكو"، البرتغالي بيبي، الذي انقضّ على داني ألفيش وضربه، ليطير الأخير في الهواء ويسقط أرضاً، وليلة الغضب الكبرى عندما قام مارسيلو بفقدان أعصابه وركل فابريجاس عن تعمّد، وعندها خرج البدلاء من مقاعدهم وتحوّل الملعب إلى "حلبة مصارعة"، ليقوم مورينيو يومها بحركة لاأخلاقية بوضع إصبعه في عين الراحل تيتو فيلانوفا.
وفي "كلاسيكو" العام 2014، لن تكون الأمور مختلفة كثيراً، وحتى لو كانت المباراة مجرد لقاء ذهاب ضمن منافسات الدوري الإسباني، حيثُ الصراع الكروي لا يمكن فضّه إلا بحلول الدقيقة 90، التي ستُعلن بطلاً جديداً في مسلسل مباريات "الكلاسيكو" ، ورغم أنها مجرد مباراة كرة قدم، لكنها أكثر بكثير بالنسبة للاعبي برشلونة وريال مدريد، إنها مسألة كرامة وكبرياء من أجل زعامة الكرة الإسبانية.
ويستعرض "العربي الجديد" شريطاً تاريخياً لأبرز ما حصل في "الجانب الأكثر عنفاً" من "الكلاسيكو" بين برشلونة وريال مدريد.
من إنزلاق راموس العنيف، الذي أبعد ميسي أكثر من مترين من مكانه، إلى ضربة الظهر التي وجهها راؤول لرافايل ماركيز، كلها حكايات يرويها "كلاسيكو" الأرض وما زال التاريخ يتحدث عنها. ومَن ينسى عندما قام رونالدو بدفع مدرب برشلونة، جوارديولا، ليتحول الملعب إلى "هرج ومرج"، ويتصادم اللاعبون بعد عمليات استفزاز رافقت كل لقطة في المباراة، حتى أصبح كاسياس في عقر دار فالديز يدافع عن لاعبيه، وتحوّل فالديز إلى "جرانديزير" برشلونة يهاجم كل مَن يقف في وجهه دفاعاً عن جوارديولا.
وعند محاولة إيقاف ميسي، من الصعب قطع الكرة منه بدون اعتداء وعنف جسدي لا يرتقي إلى المستوى الكروي، فكيف إذا كانت الحكاية بين ميسي وكارفاليو، حيثُ حاول كارفاليو في أكثر من ثلاث مرّات قطع الكرة من ميسي من دون فائدة، إذ في كل مرّة يحصل الأرجنتيني على خطأ، لكن في المرّة الأخيرة قام كارفاليو برفع صوته في وجه ميسي، وعندها قام ميسي بوضع يده على خصر كارفاليو والسير معه، وحين رفع الأوّل يده ارتطم كوعه بوجه الأرجنتيني ليسقط ميسي لتعرّضه لضربة كوع.
وبعد هذه اللقطة، هاجت مدرجات "الكامب نو" وثارت الجماهير، حتى جوارديولا ودكة احتياطه أصبحت خارج قواعدها، في وقت تصادم البدلاء مع بعضهم بعضاً ونسوا أنهم خارج التشكيلة الأساسية أصلاً، ويومها خرج مورينيو قائلا إنّ "مسرحيات برشلونة" لا تنتهي. لكنّ اللقطة التي أثارت الرعب وفجّرت غضب اللاعبين، هي ما حصل بين راموس وميسي، عندما حاول الأوّل ملاحقة ميسي لقطع الكرة، وعندما فشل، لم يجد حلاً إلا ضربه على قدمه بطريقة عنيفة للغاية.
وهذا المشهد أظهر "الوجه القذر" للكلاسيكو، إذ إن المشاعر لم تحتمل رؤية ميسي يتعرض لضربة قاسية عن عمد، فدخل الجميع في صدام والأرجنتيني يتألم على أرض الملعب، ليركض المدافعون ولاعبو خط الوسط والمهاجمون ويحدث التشابك بالأيادي. وعندها قام مدافع "الريال"، راموس، بضرب زميله وقائد المنتخب الإسباني آنذاك على وجهه في لحظة غضب، وعندما حاول الحكم رفع البطاقة الحمراء في وجه راموس، لم يجد طريقة لرفعها بسبب التوتر والغضب الموجود بين اللاعبين.
صراعات والتحامات وغضب، كل ذلك في مباريات "الكلاسيكو"، فكيف إذا تعرّض كريستيانو رونالدو المنفرد لضربة متعمّدة من أجل إيقافه، أو عندما أخرج ميسي الكرة وركلها في وجه جمهور ريال مدريد، وعندها رمته الجماهير بالأوراق وزجاجات المياه.
وكيف يتم نسيان جزار "الكلاسيكو"، البرتغالي بيبي، الذي انقضّ على داني ألفيش وضربه، ليطير الأخير في الهواء ويسقط أرضاً، وليلة الغضب الكبرى عندما قام مارسيلو بفقدان أعصابه وركل فابريجاس عن تعمّد، وعندها خرج البدلاء من مقاعدهم وتحوّل الملعب إلى "حلبة مصارعة"، ليقوم مورينيو يومها بحركة لاأخلاقية بوضع إصبعه في عين الراحل تيتو فيلانوفا.
وفي "كلاسيكو" العام 2014، لن تكون الأمور مختلفة كثيراً، وحتى لو كانت المباراة مجرد لقاء ذهاب ضمن منافسات الدوري الإسباني، حيثُ الصراع الكروي لا يمكن فضّه إلا بحلول الدقيقة 90، التي ستُعلن بطلاً جديداً في مسلسل مباريات "الكلاسيكو" ، ورغم أنها مجرد مباراة كرة قدم، لكنها أكثر بكثير بالنسبة للاعبي برشلونة وريال مدريد، إنها مسألة كرامة وكبرياء من أجل زعامة الكرة الإسبانية.