فبعد أن قامت وزارة التضامن المصريّة بنقل الأطفال لرعاية منظمة "فيس"، و"الأورمان"، نشرت صحيفة "اليوم السابع"، أمس، صوراً ومقاطع فيديو تُظهر وجوه الأطفال. هذا الانتهاك لحقوق الأطفال، اعتبرته الصحيفة "انفراداً".
لاقى هذا الأمر استنكاراً من قبل عدد من المتابعين. وأعرب الأمين العام لائتلاف حقوق الطفل في مصر، أحمد عبد العليم، عن رفضه لمثل هذه التحقيقات الصحافية. وقال عبد العليم، في حديث لـ"العربي الجديد": "من المفترض أن تقوم الصحيفة بتغطية وجوه الأطفال، لضمان عدم تعرّضهم لمضايقات في المستقبل". وأضاف: "التعذيب الذي تعرّض له الأطفال هو أمر غير إنساني على الإطلاق".
وأمل الأخير أن تقوم الحكومة بسنّ قوانين تحمي أطفال الشوارع والأطفال الأيتام من بطش أي إنسان من المحتمل أن يكون غير سوي نفسياً كما حدث.
وتقوم الصحيفة نفسها منذ فترة، على موقعها الإلكتروني، باختيار مواضيع وعناوين لجذب عدد أكبر من القرّاء. فقد نشرت الصحيفة منذ أيام خبراً بعنوان "10 طرق لخلق ليلة دُخلة سعيدة"، شارك في كتابته نحو خمسة صحافيين، وتضمّن الخبر تفصيلات جنسيّة.
وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق في آذار/مارس الماضي على مشروع لـ"ميثاق الشرف للإعلام المرئي والمسموع"، شدد على احترام القيم والأخلاق وحرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وحقوق وكرامة الإنسان، والامتناع عن التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب، وعدم بث المشاهد الخليعة أو الإيحاءات والمعاني البذيئة، أو الجنسية الفجة، والسوقية.