أثار خبر إحالة صحيفة "وطن أمروز" إلى المحاكمة في إيران جدلاً واسعاً في الداخل؛ إذ إنّ هيئة الإشراف على الصحف في إيران التابعة لوزارة "الثقافة والإرشاد"، اتخذت القرار بحق الصحيفة المحافظة، بسبب ما اعتبرته تهديداً للمصالح القومية، وتناقضاً مع السياسة التي تتبعها الحكومة الإيرانية الحالية مع جيرانها.
وكانت الصحيفة قد نشرت على غلافها في السادس من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، صورة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وعنونت عليها بالخط العريض: "خبر وفاته".
جاءت هذه المادة بعد الأنباء التي تداولتها أوساط إعلامية حول تدهور صحة الملك السعودي، وذُكر فيها أن شعوب المنطقة والدول المصدرة للنفط والأمراء المتعطشين للسلطة ينتظرون خبر وفاته، واعتبرت أن هذا الخبر قد يرفع أسعار النفط، وقد يصل سعر البرميل الواحد إلى مئتي دولار، وهو ما سينهي الأزمة التي تكبّد العديد من الأطراف الكثير.
وترى وجهة النظر الحكومية أن عنواناً كهذا لا يليق ولا يناسب السياسة الإيرانية إزاء الدول الجارة والمملكة العربية السعودية، وترى أنه يخالف المبادئ التي يصادق عليها مجلس الأمن القومي الأعلى في البلاد.
وقد تبدو وجهة النظر هذه منطقية في ظل انفتاح إيراني على دول المنطقة والعالم أجمع، وفي ظل تركيز البلاد على اتباع سياسة الدبلوماسية إزاء الآخرين. ورغم أن العلاقة لم تستأنف بعد مع الرياض، فإنّ هذا لا يعني عدم رغبة الشيخ الدبلوماسي حسن روحاني وحكومته في تقليل التشنج.
بدورها، لا تزال المملكة ترفض إعارة هذه الجهود أي اهتمام، ولا سيما أن حرباً جديدة قد بدأت أخيراً بين الطرفين، لتضاف إلى الملفات الخلافية المتراكمة بين الرياض وطهران، إذ تصرّ المملكة على عدم خفض إنتاج منظمة "أوبك" للدول المصدرة للنفط، رغم التدهور المستمر لأسعار النفط العالمية، وهو ما ينعكس سلباً على إيران، التي تعتمد موازنتها السنوية العامة على سعر برميل النفط. واعتبرت طهران على لسان كل مسؤوليها أن الرياض وواشنطن تفتحان باب حرب نفطية على إيران، لتحقيق أغراض سياسية، وهو الأمر الذي يدركه الطيف المقابل للحكومة الإيرانية.
في المقابل، هناك آراء في الداخل الإيراني تنتقد خطوة إحالة الصحيفة إلى المحاكمة، إضافة إلى الغزل الإيراني للطرف السعودي في وقت لا تبادر فيه المملكة إلى أي خطوات إيجابية تتخذها إزاء طهران.
الاعتراض بدأ من رئيس تحرير الصحيفة رضا شكيبايي، الذي كتب رسالة إلى رئيس دائرة الإعلام المحلي في وزارة الثقافة اسماعيل محرابي، ذكر فيها أن الخبر الذي تعترض عليه دائرته ولجنة الإشراف على الصحف المطبوعة نشر في عدة أماكن، بل وتداولته وسائل إعلامية عديدة، مستغرباً اعتبار هذه المادة تناقض المصلحة القومية للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن شكيبايي، قوله إن الرياض تتحدى طهران دائماً، وتقف في وجهها وتحاول توجيه ضربات لها، قائلاً إن "خبر وفاته"، هو مصطلح يستخدم في الثقافة الإيرانية، وهذه المرّة استخدم للإشارة إلى أعند الأطراف التي تواجه البلاد، والذي يتحمل مسؤولية الدماء التي تسيل في سورية والبحرين واليمن ويدير المؤامرة النفطية، بحسب تعبيره.
من جهة ثانية، قال عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني نصر الله بجمان فر، لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن قرار تحويل ملف "وطن أمروز" للمحاكمة أمر قد يدعو للانتقاد، ولا سيما أنها خطوة موجهة ضد صحيفة محافظة لطالما اعتبرت من الطيف المنتقد للحكومة الحالية.
وأضاف بجمان فر أن العلاقات الإيرانية السعودية ليست جيدة ولا قوية، معتبراً أنه كلما تقدمت طهران نحو هذا البلد بخطوة قابلتها الرياض بتعاط إيجابي، ولكنه ظاهري، فيما تقوم معظم الصحف ووسائل الإعلام السعودية بالهجوم على إيران وعلى مسؤوليها بشكل يومي. ودعا الهيئة إلى إعادة التفكير في قرارها هذا، معتبراً أنّه لو تم تنبيه الصحيفة باعتبار أن هذا يخالف المبادئ الدبلوماسية لكان الأمر مقبولاً ومناسباً وصحيحاً.
اتخاذ خطوة كهذه حيال الصحيفة، قد تفسر على أنها موجهة ضد منتقدي الحكومة التي يترأسها حسن روحاني، وهو الأمر الذي سيفتح صفحة خلاف جديد مع المتشددين من المحافظين كون التيار المحافظ لم يقتنع بالمبررات التي تحدثت عنها هيئة الرقابة.
وكانت الصحيفة قد نشرت على غلافها في السادس من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، صورة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وعنونت عليها بالخط العريض: "خبر وفاته".
جاءت هذه المادة بعد الأنباء التي تداولتها أوساط إعلامية حول تدهور صحة الملك السعودي، وذُكر فيها أن شعوب المنطقة والدول المصدرة للنفط والأمراء المتعطشين للسلطة ينتظرون خبر وفاته، واعتبرت أن هذا الخبر قد يرفع أسعار النفط، وقد يصل سعر البرميل الواحد إلى مئتي دولار، وهو ما سينهي الأزمة التي تكبّد العديد من الأطراف الكثير.
وترى وجهة النظر الحكومية أن عنواناً كهذا لا يليق ولا يناسب السياسة الإيرانية إزاء الدول الجارة والمملكة العربية السعودية، وترى أنه يخالف المبادئ التي يصادق عليها مجلس الأمن القومي الأعلى في البلاد.
وقد تبدو وجهة النظر هذه منطقية في ظل انفتاح إيراني على دول المنطقة والعالم أجمع، وفي ظل تركيز البلاد على اتباع سياسة الدبلوماسية إزاء الآخرين. ورغم أن العلاقة لم تستأنف بعد مع الرياض، فإنّ هذا لا يعني عدم رغبة الشيخ الدبلوماسي حسن روحاني وحكومته في تقليل التشنج.
بدورها، لا تزال المملكة ترفض إعارة هذه الجهود أي اهتمام، ولا سيما أن حرباً جديدة قد بدأت أخيراً بين الطرفين، لتضاف إلى الملفات الخلافية المتراكمة بين الرياض وطهران، إذ تصرّ المملكة على عدم خفض إنتاج منظمة "أوبك" للدول المصدرة للنفط، رغم التدهور المستمر لأسعار النفط العالمية، وهو ما ينعكس سلباً على إيران، التي تعتمد موازنتها السنوية العامة على سعر برميل النفط. واعتبرت طهران على لسان كل مسؤوليها أن الرياض وواشنطن تفتحان باب حرب نفطية على إيران، لتحقيق أغراض سياسية، وهو الأمر الذي يدركه الطيف المقابل للحكومة الإيرانية.
في المقابل، هناك آراء في الداخل الإيراني تنتقد خطوة إحالة الصحيفة إلى المحاكمة، إضافة إلى الغزل الإيراني للطرف السعودي في وقت لا تبادر فيه المملكة إلى أي خطوات إيجابية تتخذها إزاء طهران.
الاعتراض بدأ من رئيس تحرير الصحيفة رضا شكيبايي، الذي كتب رسالة إلى رئيس دائرة الإعلام المحلي في وزارة الثقافة اسماعيل محرابي، ذكر فيها أن الخبر الذي تعترض عليه دائرته ولجنة الإشراف على الصحف المطبوعة نشر في عدة أماكن، بل وتداولته وسائل إعلامية عديدة، مستغرباً اعتبار هذه المادة تناقض المصلحة القومية للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن شكيبايي، قوله إن الرياض تتحدى طهران دائماً، وتقف في وجهها وتحاول توجيه ضربات لها، قائلاً إن "خبر وفاته"، هو مصطلح يستخدم في الثقافة الإيرانية، وهذه المرّة استخدم للإشارة إلى أعند الأطراف التي تواجه البلاد، والذي يتحمل مسؤولية الدماء التي تسيل في سورية والبحرين واليمن ويدير المؤامرة النفطية، بحسب تعبيره.
من جهة ثانية، قال عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني نصر الله بجمان فر، لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن قرار تحويل ملف "وطن أمروز" للمحاكمة أمر قد يدعو للانتقاد، ولا سيما أنها خطوة موجهة ضد صحيفة محافظة لطالما اعتبرت من الطيف المنتقد للحكومة الحالية.
وأضاف بجمان فر أن العلاقات الإيرانية السعودية ليست جيدة ولا قوية، معتبراً أنه كلما تقدمت طهران نحو هذا البلد بخطوة قابلتها الرياض بتعاط إيجابي، ولكنه ظاهري، فيما تقوم معظم الصحف ووسائل الإعلام السعودية بالهجوم على إيران وعلى مسؤوليها بشكل يومي. ودعا الهيئة إلى إعادة التفكير في قرارها هذا، معتبراً أنّه لو تم تنبيه الصحيفة باعتبار أن هذا يخالف المبادئ الدبلوماسية لكان الأمر مقبولاً ومناسباً وصحيحاً.
اتخاذ خطوة كهذه حيال الصحيفة، قد تفسر على أنها موجهة ضد منتقدي الحكومة التي يترأسها حسن روحاني، وهو الأمر الذي سيفتح صفحة خلاف جديد مع المتشددين من المحافظين كون التيار المحافظ لم يقتنع بالمبررات التي تحدثت عنها هيئة الرقابة.