ثيمة من نوع خاص، تلك التي اختارتها مجلة "بانيبال" لعددها الجديد الذي يحمل رقم 56، إذ اختار العدد أيضاً سنة 56 كمتغيّر اختار على أساسه مجوعة من الكتّاب العرب ولدوا سنة 1956 -سنة أزمة قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر- ليقدم إضاءة على أعمالهم ونماذج مترجمة منها.
شمل عدد المجلة -التي تصدر باللغة الإنجليزية وتهتم بترجمة الأدب العربي وقضاياه- ملفاً لنصوص زياد الرحباني ونوري الجراح وأمين الزاوي وسيف الرحبي وخالد المعالي وحبيب عبد الرب سروري، ولقاء مع الناشر اللبناني حسن ياغي صاحب دار "التنوير" أجراه بيار أبي صعب، إضافة الى شهادة إبداعية من المترجمة الأميركية اللبنانية مايا تابت.
وإلى جانب ملف 56، أفردت "بانيبال" ملفاً آخر للأدب السوداني، استكملت فيه ما بدأته في العدد السابق، إذ كان العدد 55 قد خُصّص للأدب السوداني المعاصر مقدماً نماذج من السرد والشعر، إلى جانب المقالات والمقابلات.
تضمّن الملف السوداني، في هذا العدد، مقاطع من رواية "منسي، إنسان نادر على طريقته" وهي الرواية الأخيرة للكاتب الراحل الطيب صالح، وقصة قصيرة للكاتب كمال الجزولي، إضافة إلى فصل من رواية "كاجومي" للكاتب هشام آدم، وفصل من رواية "الرجل الخراب" للكاتب عبد العزيز بركة ساكن وقصة قصيرة للكاتب بشرى الفاضل.
وبجوار الملفين، ضمّ العدد قصائد للشاعر السعودي أحمد الملا والشاعرة المصرية صفاء فتحي، وفصول من رواية "سوف أرى بعينيك يا حبيبي" للكاتب الفلسطيني رشاد أبو شاور، وقصة قصيرة للكاتب اللبناني رؤوف كبيسي.