تجسد المسرحية روح البيت الفني الذي اجتاحته تيارات التقدم التكنولوجي، هي عبارة عن اقتباس في القرن الحادي والعشرين لمسرحية أنطون تشيكوف عام 1904، التي تمثل قصة عائلة روسية أرستقراطية على شفير فقدان ممتلكاتها أمام سلطة تاريخية قوية في مطلع القرن العشرين.
تقول مخرجة المسرحية آن وودورث "لقد أصبحت المسرحية حقيقة، على نحو غير متوقع. عندما أفكر في هذه التجربة، فإنها تدهشني لأنني لم أكن لأتمكن من إنجاز المشروع من دون التكنولوجيا، وهنا تكمن المفارقة".
وأمضت وودورث، في وقت سابق من الفصل الدراسي، عدة أسابيع مع طلابها في إجراء البحوث وتجارب أداء الشخصيات وتطوير مسار القصة الحية وبناء المسرح. وتلفت إلى أن هذا هو سبب حماس الجميع، لأن كل هذا العمل وصل أخيرا إلى النقطة حيث نؤدي المسرحية فعلياً"، وفقا لبيان صحافي أصدرته الجامعة اليوم الأحد.
أما بالنسبة للطلبة، فكان انقطاع تلك الرحلة بعد عطلة الربيع، عندما تم اتخاذ قرار بإغلاق المدارس والجامعات في قطر، سبب كل من الصعوبات الفنية والعاطفية. وقالت سحر الكباش: "في البداية، افتقرَ الانتقال إلى منصة عبر الإنترنت إلى الشعور الحقيقي بالتمثيل والإثارة، لأن منازلنا ليست الأماكن المثالية لمثل هذا الإنجاز".
وأعربت الكباش عن شعور مشترك مع أقرانها في الفصل ممن كانوا في جامعة نورثويسترن العام الماضي. وقالت: "لقد كنا مرتبطين بشكل خاص بالأداء الحي لأن الكثيرين من طلبة السنة الأخيرة".
وعلى الرغم من هذه التحديات، كان تعديل المسرحية وفقًا لاحتياجات ولغة الجمهور عبر الإنترنت، وأطلق على العمل "بستان الكرز في الحجر الصحي"، وكانت هذه لحظة تحرر فعلية، بحسب وودورث.
وحول هذه التجربة، تقول أفنان تاج، طالبة السنة الثانية، "فوجئت بتعلقي ببستان الكرز والفريق، ثم أدركت أنه بسبب هذا التعلق، تمكنت من الشعور بالإلهام من جديد والاستمرار في المضي قدما في النهج الجديد؛ لقد شعرت بالحماس كما كنت قبل الأزمة".