"بصمة خير".. شباب فلسطينيون يستعيدون ثقافة التطوع

19 ابريل 2016
من الفريق التطوعي (العربي الجديد)
+ الخط -


تحمل مجموعة من الشباب الفلسطيني، في بلدة العبيدية شرق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، رسائل عدة للنهوض ببلدتهم من الناحية الاجتماعية والثقافية والتربوية إلى جانب الرسالة الوطنية الثابتة عند كل فلسطيني.

"بصمة خير" فريق يرغب مؤسسوه في نشر ثقافة العمل التطوعي المعدوم في بلدة العبيدية، من خلال أنشطة متنوعة تستهدف كافة شرائح المجتمع، لتعيد إلى الأذهان ترابط العلاقات الاجتماعية بين الأهالي، قبل أن تتلاشى بفعل الإجراءات التي لا يوفرها الاحتلال الإسرائيلي في تفتيت بنية المجتمعات الفلسطينية.

ويسعى المتطوعون في الفريق عبر أنشطتهم، إلى استعادة روح العمل التطوعي لدى الشباب هناك، إضافة إلى تأسيس جيل من الصغار يملك في داخله حوافز تدفعهم للعمل بشكل جماعي في خدمة بلدتهم دون البحث عن المقابل، بهدف الرقي والنهوض بالمستوى الثقافي والاجتماعي عند الجميع.

ويقول عمرو العصا أحد أعضاء "بصمة خير" لـ"العربي الجديد" "وجدنا أن بلدتنا بحاجة إلى العمل التطوعي، وكوننا مجموعة من الشباب نحمل رسائل عدة مجتمعية ووطنية، قررنا أن نعيد العمل التطوعي في نفوسنا بعد أن بات معدوما".

و"بصمة خير" فريق حديث الولادة، لديه عدد من الأنشطة الاجتماعية الهادفة، بداياته كانت مع الأطفال الأيتام ورسم الابتسامة على وجوههم بفعالية ترفيهية ناجحة، إضافة إلى إقامة يوم طبي يهدف من خلال أعضاء الفريق إلى رفع المستوى الصحي في البلدة.

وبحسب عمرو، فإن فريقهم يحمل طابعاً وطنياً فلسطينياً، وفي جعبتهم الكثير من الرسائل الوطنية ينوون نشرها بين أهالي البلدة، كان آخرها إطلاق حملة "خذلك صورة مع الأقصى"، لتذكير الناس والعالم بمعاناة الفلسطينيين لا سيما أهالي البلدة بعد فصلهم عن مدينة القدس ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.

من مشاريع فريق "بصمة خير" السابقة (العربي الجديد) 



يتواصل متطوعو العبيدية بعضهم ببعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب التخطيط والتنظيم الميداني، عدا أنهم حازوا على رضا أهالي البلدة لفكرتهم غير المألوفة في إعادة العمل التطوعي، ما أعطاهم دافعاً كبيراً في الاستمرار بمهمتهم غير السهلة في تحقيق أهدافهم التطوعية التي انطلقوا لأجلها.

وللمتطوعين الشباب طموح كبير، ويخططون معاً لفعاليات قادمة، إضافة إلى سعيهم ومن خلال روحهم المعنوية المرتفعة إلى ترك بصمة لهم في كل البلدة، بالتعاون مع كافة المؤسسات المجتمعية للتطوع معهم دون مقابل.

ويواصل الشباب الفلسطيني إحياء ما قتله الاحتلال في بلدة العبيدية، البوابة الجنوبية لمدينة القدس المحتلة، اذ أصبح هم الناس الوحيد هناك تأمين لقمة العيش، الأمر الذي جعل مشاغلهم كثيرة وصعب من مهمة الالتفات إلى أمور اجتماعية أخرى وهذه المهمة باتت اليوم تقع على عاتق فريق "بصمة خير".