يعكس المعرض التفاعل المستمر للفنان مع أزمة اللجوء، ويضمّ الآلاف من متعلقات سكّان واحد من مخيمات اللاجئين في قرية إدوميني الصغيرة الواقعة في شمال اليونان على الحدود مع مقدونيا، وقد جمع هذه المتعلقات بعد أن تركها اللاجئون إثر إغلاق المخيم وإخلائه في شهر أيار/ مايو 2016.
تشمل المعروضات ملابس معلّقة بعناية فائقة، وأحذية مرتبة بدقة متناهية بعد غسلها وتجفيفها بالبخار، ويصل عددها إلى 2046 قطعة من الثياب والصور والتذكارات الشخصية، كما يقدم على هامش المعرض الفيلم التسجيلي "إدوميني" (2016) الذي يوثّق ظروف الحياة اليومية للاجئين، علاوة على 17062 صورة ضوئية وورق للحائط يتألّف من مجموعة مختارة من الصور التقطها آي ويوي من جوالّه خلال تصويره للعمل الوثائقي "تدفق بشري" (2017).
كما تُعرض عدد من أعماله الفنية الأخرى؛ من بينها "مزهريات الخزف المكدسة"، و"الدولاب" وهو رمز تقليدي للسلامة مصنوع من الرخام ويمثل المعاناة التي يواجهها اللاجئون عند عبورهم البحر المتوسط، التي تناولها في ستّ ثيمات أساسية، هي: الحرب والأطلال والرحلة وعبور البحر ومخيمات اللاجئين والمظاهرات.
بحسب البيان الصحافي، يقول الفنان "قررت اقتفاء مسار اللاجئين وذهبت إلى مخيم إدوميني، والذي تحول إلى عقبة أمام تدفق اللاجئين نحو أوروبا بعد إغلاق المعبر، فقد كان اللاجئون يمّرون بإدوميني عبر ما يسمى بطريق البلقان للوصول إلى أوروبا، ومنذ أن أغلقت الحكومة المقدونية المعبر زادت أعداد اللاجئين في المخيم عن 15 ألف لاجئ". وأضاف، "بدأت في التقاط العديد من الصور في محاولة لتسجيل تلك اللحظات".
يُذكر أن آي ويوي ولد في بكين عام 1957، ويعمل أستاذاً زائراً في "جامعة برلين للفنون" حيث يقيم في ألمانيا، وأقام العديد من المعارض حول العالم، وتم عرض أول أفلامه الوثائقية الطويلة في المسابقة الرسمية من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي في دورته الرابعة والسبعين.