وشارك إلى جانب الفنانة العكلوك عدد من الفنانين والفنانات في المعرض الذي أقامته شركة "دير كلر" لصناعة ألوان الرسم ومستلزمات الفن التشكيلي، اليوم الأربعاء، في بهو القصر الثقافي الفلسطيني، غربي مدينة غزة.
وجسدت لوحات العكلوك، وهي طالبة إعلام واتصال جماهيري بجامعة الأزهر، الورود والزهور على جانبي الطريق، في مشهد يعكس مدى جمال الطبيعة، بينما صَوّرت الحياة الريفية في لوحتها الثانية، والتي أحيطت بالأشجار الضخمة والورود، ويسير في منتصفها نهر.
أما عن فكرة المشاركة في المعرض، فتشير العكلوك لـ"العربي الجديد"، إلى أنها حاولت التعبير عن ذاتها، وعن موهبتها، لافتة إلى أهمية المعارض الفنية في نقل الإبداعات الشابة، وتعريف الجمهور بها، مبينة أنه تم اختيار الطبيعة في اللوحات، كسراً للعادة والروتين.
وعكست لوحات معرض "بقايا من الماضي" والتي جاءت نتاجاً لمجموعة دورات تدريبية، مختلف مظاهر الحياة الطبيعية، إذ صورت اللوحات الأنهار، البحار، الزهور والورود الملونة بمختلف ألوانها وأشكالها، إلى جانب تجسيد البيئة الصحراوية، والبدوية، علاوة على رسم أصناف الحيوانات، والأسماك.
أما الفنانة مطيعة السمري، وهي خريجة فيزياء إلكترونية، فتوضح أنها شاركت في المعرض بلوحتين، عكست الأولى مشهداً طبيعياً للنهر والأشجار والسماء الملبدة بالغيوم، بينما رسمت في الثانية عازفة غيتار.
وتبين الفنانة السمري لـ"العربي الجديد"، أنها شاركت في المعرض لإظهار موهبتها، مضيفة: "شاركت في الدورة من أجل تطوير موهبتي، وبعد ذلك سعدت بالمشاركة في المعرض إلى جانب عدد من الزملاء".
أما الفنانة الفلسطينية روان خزيق (19 عاماً)، وهي طالبة فنون وحرف، فتقول إنها شاركت عبر مجموعة لوحات تعكس الطبيعة الخلابة، مبينة أن رسم الطبيعة يكسر الجمود، ويضفي علامات جمالية على اللوحات الفنية.
وتبين الفنانة خزيق لـ"العربي الجديد"، أنها رسمت في لوحاتها مجموعة مشاهد طبيعية، ضمت جبالا، نهرا، أشجارا ضخمة، بألوان داكنة، وأخرى زاهية، مشددة على أهمية المعارض بتشجيع الطاقات الشبابية وإظهارها للمجتمع.
من ناحيتها، تقول الفنانة الفلسطينية خلود العكلوك إنها تناولت في لوحتها الأولى مشاهد الخريف، بينما عكست ملامح الصيف في لوحتها الثانية، مضيفة: "الألوان الزاهية تعكس شخصية البشر، وأرواحهم الجميلة، وتضفي على اللوحات لمسة من التفاؤل".
ويوافقها في الرأي الفنان الفلسطيني ضياء الدين ماضي، والذي شارك بلوحتين طغى عليهما اللونان الأبيض والأزرق، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنه حاول في اللوحة الأولى تصوير انعكاس المشاهد الطبيعية على الماء، بينما حاول في الثانية، وهي لوحة تجريدية، إظهار انعكاس المباني الملونة على المياه.
أما الفنانة دانا مهنا (14 عاماً)، والتي تشارك كذلك للمرة الأولى في معرض فني، فتوضح أنها شاركت لتعكس الملامح الطبيعية والورود الملونة، بينما تشير ملك مهنا (16 عاماً)، إلى مشاركتها في المعرض عبر مجموعة "بورتريهات" لشخصيات مشهورة رسمتها بالفحم.
ويقول الفنان عادل الطويل، وهو مدرب فريق الدورة، إن المعرض يأتي نتاج الدورة التي ضمت مجموعة من فناني المستوى الأول، وتم خلالها تعليم أساسيات التعامل مع الألوان الأساسية والثانوية، إلى جانب التعامل مع اللوحات.
ويشير الفنان الطويل لـ"العربي الجديد"، إلى أن الدورة مستمرة منذ عامين، تم خلالها تخريج مجموعات مختلفة من طلبة المستويات، موضحاً أن اختيار الطبيعة في هذه الدورة يرجع إلى تميز كادرها الفني، إلى جانب إدخالها السرور لنفسية المشاهد، وكسر الملل.