أعلنت حركة "بلاك بلوك" عن تعاونها مع قوات الأمن المصرية بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، على خطف عضو اتحاد طلاب مصر ورئيس اتحاد طلاب جامعة دمنهور، محمد مجدي، أمس الأثنين، والاعتداء عليه، وسحله، قبل تسليمه بالملابس الداخلية للشرطة، بعد الاعتداء على مسيرة كان مشاركاً فيها أمس.
وكتبت الحركة على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" مرفقة صور الطالب بعد الاعتداء عليه: "حذرنا أننا سنفعل أكثر مما نتحدث، وجاء وقت الفعل، وأسقطنا أحد أهم أركان تنظيم عفاريت الإخوان الإرهابي، ومن يقف في وجهنا لن ينال سوى الموت أو استكمال حياته خلف القضبان".
وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" جامعة دمنهور، أشرف عبد الحميد لـ"العربي الجديد" إن زميلهم محمد مجدي تم الاعتداء عليه بقسوة من قبل البلطجية، وكان في أحد الشوارع الجانبية ولم يكن في المسيرة، التى تم فضها من قبل البلطجية إياهم، مشيراً إلى أن مجدي سبق أن تلقى تهديدات داخل الجامعة، من قبل طلاب متعاونين مع الأمن وإدارة الجامعة، بالاعتداء عليه.
وتابع "مجدي شخصية عامة ومحبوب ومنتخب في اتحاد طلاب مصر في المكتب التنفيذي"، مشيراً إلى أن تورط البلطجية مع الأمن في خطف الطلاب والاعتداء عليهم ليس بجديد، حيث سبق أن تم ذلك تحت نظر رجال الأمن واشرافهم.
يذكر أن قوات الأمن اختطفت واعتقلت عدداً من قيادات اتحاد طلاب مصر، خلال العام الدراسي المنصرم، ومنهم رئيس اتحاد طلاب جامعة المنصورة، مصطفى منير، الذي اعتقل لمدة 6 أشهر تقريبا، ورئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا عوض نعمان، الذي اعتقل منذ ما يقرب الشهر، ونائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الفيوم، أحمد صلاح الذي اعتقل منذ ما يقرب الشهر أيضاً.
وقال المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" جامعة حلوان، إبراهيم جمال لـ"العربي الجديد": إن قوات الأمن تمارس سياسة خطف الطلاب من دون تهم محددة، ولفترات طويلة من دون إعلان مكان وجودهم منذ فترة، مشيراً إلى أن المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب، جامعة عين شمس، حازم طارق، خُطف في 21مايو/ أيار الماضي، في أثناء توجهه إلى جامعته، وظل محتجزاً في أحد المباني التابعة لأمن الدولة، وعُذب لإجباره بالاعتراف على أمور ووقائع لم يفعلها.
وأضاف المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب"، أن حازم طارق ظهر فقط أمس الأول، وعرض على النيابة، مشيراً إلى أن أهله أكدوا أنه كان في حالة صحية سيئة، وتم التجديد له 15 يوماً على ذمة قضية تحمل اتهامات عدّة، منها قيادة تظاهرات طلابية في جامعة عين شمس.
ودشنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" "هاشتاج" (حازم مخطوف) واستطاعت من خلال الحملة أن تحوز على التعاطف في أوساط المجتمع المدني ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ونجحت الحملة في النهاية في معرفة مكان احتجازه.
واعتقلت قوات الأمن المصرية مئات الطلاب المشاركين في الحراك الطلابي ضد النظام الحالي، وبعضهم تم اعتقاله من داخل الحرم الجامعي، كما يتواصل التعامل القمعي مع كل التظاهرات الطلابية، إذ شهد المجتمع الطلابي، خلال العام الماضي، عدداً كبيراً من الشهداء والمصابين وأحكاماً قضائية بالجملة على طلاب بتهمة التظاهر.