وأضافت المنظمة عشية الذكرى الرابعة لخطف 276 تلميذة بمدرسة من بلدة تشيبوك، أنّ المتشددين دأبوا على خطف الصغار لنشر الخوف وإظهار القوة، وهي قضية أثارت غضبا عالميا.
وقال محمد مالك فال، مسؤول المنظمة في نيجيريا: "ما زال الأطفال في نيجيريا يتعرضون للهجوم على نطاق صادم". وقالت المنظمة إنها وثقت أكثر من ألف حالة تم التحقق منها وهي المرة الأولى التي تنشر فيها تقديرا للعدد.
وأضافت أن العدد الفعلي يمكن أن يكون أعلى بكثير، وأنها أجرت مقابلة مع شابة تدعى خديجة تبلغ من العمر الآن (17 عاما) اختطفت بعد أن هاجمت بوكو حرام بلدتها ثم حبستها في حجرة وأجبرتها على الزواج من أحد مقاتليها، واغتصبت مرارا.
وقالت "يونيسف" إن الطفلة أصبحت حاملا، و"تعيش الآن مع ابنها الصغير في مخيم للنازحين حيث تواجه صعوبة في الاندماج مع غيرها من النساء، بسبب حواجز اللغة والوصم لكونها زوجة عضو في بوكو حرام".
وأضافت أن 2295 مُدّرسا قتلوا ودمرت أكثر من 1400 مدرسة خلال الصراع. ودخل الصراع مع بوكو حرام عامه العاشر ولا تظهر مؤشرات تذكر على قرب انتهائه. وفي فبراير/ شباط خطف فصيل أكثر من 100 من تلميذات المدارس من بلدة دابتشي التي لم تتأثر بالصراع من قبل. وبعد ذلك بشهر، أعادت بوكو حرام جميع تلك الفتيات تقريبا. ولقي نحو خمسة حتفهم بينما كانت تحتجزهم الجماعة المتشددة.
Twitter Post
|
ولا تزال فتاة تدعى ليا شاريبو محتجزة، وقالت زميلات لها بعد الإفراج عنهن، إن هذا بسبب رفضها اعتناق الإسلام. وقالت الحكومة إن إطلاق سراحهن يمهد الطريق لمحادثات لوقف إطلاق النار وإن كان بعض الخبراء في شؤون الجماعات المسلحة لا يتوقعون ذلك. وبعد مرور أربعة أعوام على خطف فتيات تشيبوك لا تزال هناك نحو 100 فتاة مفقودة.
ووفقا لشهادات فتيات أطلق سراحهن وخبراء في شؤون بوكو حرام، فإنّ بعضهن ربما لاقين حتفهن. وفي يناير/ كانون الثاني أصدرت الجماعة مقطع فيديو زعمت أنه يظهر بعض فتيات تشيبوك المفقودات ويقلن فيه إنهن يردن البقاء مع خاطفيهن.
Twitter Post
|