"بيجو ستروين" الفرنسية تستعد للعودة إلى إيران

قالت مجموعة "بيجو ستروين" الفرنسية لصناعة السيارات، اليوم الثلاثاء، إنها أبرمت اتفاق إنتاج مع "إيران خودرو" المملوكة للدولة استعداداً للعودة إلى أكبر سوق سيارات في الشرق الأوسط.

وأضافت الشركة الفرنسية أن المشروع المشترك مناصفة بين الطرفين سيستثمر ما يصل إلى 400 مليون يورو (451 مليون دولار)، على مدى خمس سنوات في الإنتاج والبحث والتطوير. وكانت الخطوط العريضة للاتفاق قد أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي بعيد رفع العقوبات عن إيران بموجب اتفاق مع القوى الكبرى.

وتسعى "بيجو ستروين" وشركات سيارات غربية أخرى، مثل "رينو" و"فولكسفاغن"، إلى إبرام صفقات بيع وتصنيع مع إيران منذ الاتفاق التاريخي، الذي تم التوصل إليه في يوليو/تموز الماضي لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وسيقوم مشروع التصنيع بتجميع السيارات بيجو 208 و2008 و301 في إيران بدءا من النصف الثاني من العام المقبل.

وكانت "إيران خودرو"، أكبر شركة إيرانية لصناعة السيارات، قد كشفت في فبراير/شباط الماضي أن "بيجو ستروين" وافقت أيضا على دفع 446 مليون دولار تعويضا عن الخسائر الناجمة عن الانسحاب المفاجئ للشركة الفرنسية من اتفاق تعاون سابق عام 2011 بسبب ضغوط أميركية.

وتريد "بيجو ستروين"، التي كانت سياراتها سابقاً الأكثر مبيعاً في إيران، إعادة بناء حصتها في السوق التي غزاها منافسوها الآسيويون.

وبلغت مبيعات الشركة الفرنسية ذروتها عندما سجلت 458 ألف سيارة، أي نحو 30% من السوق الإيرانية، قبل انسحابها من إيران.